EN 
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إنه لو أحد الزوجين رأى الطرف الآخر فى وضع خيانة زوجية، وهذه مصيبة كبيرة لافتا إلى أن من يقوم بالتجسس والتحسس هو من يقع عليه الخطأ، لأنه خالف أوامر سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، والذى نهانا عن التجسس.
وأوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج "نور الدين"، اليوم الاثنين: "اللى ضر نفسه هو من فتش وتجسس، طيب احنا فى مصيبة ايه الحل، الحل موجود طيب هتقدر عليه، اه، اعف واصفح، ايه ده، ايوة كل ده من المعصية ما انت اللى جيبته لنفسك".
وتابع: "العفو يحتاج كبار أولياء الله الصالحين، اللى بيمسكوا الدنيا فى ايديهم، يعنى انت بتقول لنا طنش مش انا اللى بقول أما بقول لك اعف واصفح".
لا يجوز للزوجة التجسس على زوجها حتى لو متأكدة خيانته
أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، على سؤال سيدة حول لو فيه سيدة متأكدة أو على يقين أن زوجها بيخونها بصفة مستمرة، هل من حقها أنها تفتش وراه وتبحث؟.
وأوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج "نور الدين": "لا مش من حقها. أنا في الحدوتة دي، أنا متأكدة من 50 سنة و99 % من هذا التأكد لا يعد إطلاقا في توثيق الشرع أو القانون أو التوثيق الاجتماعي البشري مما يؤكد.. أنا متأكدة أنه عمل كده ليه، اصله لما رجع مرة لقيت ريحة غريبة في ثيابه، وممكن تكون واحدة هي اللى نقلت له الريحة.. كل هذا الكلام من إبليس، والله يعلمنا الحياء وأن لا نقول بما ليس لنا به علم والله وهبنا نور ونتركه ونتخبط في الحياة الدنيا".
واستطرد: "التأكد في هذه الحالة إلحاح غبي من الشيطان الريجيم من أجل أن يدفعك إلى المعصية ويزينها للمرأة من أجل التجسس.. 99 % من الحالات بتكون من الشيطان الريجيم وعدم الاستجابة له في هذا الحالة والتجسس على الزوج".
الزوج عليه أن يعلم زوجته موعد عودته البيت لهذه الأسباب
أفاد الدكتور علي جمعة، مفتي الديار السابق، بأن العصر الحالي تتسارع فيه الأحداث والأفكار والمصالح والفتن، وكان لابد علينا كما تعودنا أن نستهدي بنور الدين حتى نرى الطريق إلى الله لسعادة الدارين".
وأكمل: "يسأل سائل هل يجوز للرجل أو المرأة أن يتجسس على خصوصية الأخر داخل الأسرة؟.. هذا سؤال إذا أردنا الإجابة عليه في نور الدين نذهب إلى سيد المرسلين ونسأله هذا السؤال ونرى الإجابة.. النبي صلى الله عليه وسلم نهي عن التجسس أو التحسس أو الحقد أو الحسد"، متابعا: "النبي أمر المسافر إذ ما رجع إلى بيته أن يذهب إلى المسجد أولا حتى تتسامع المرأة بوجوده في هذه المتاحات في عصر النبوة من غير اتصالات ومواصلات وتقنيات حديثة".
واختتم: "من المتاحات فى عصر النبوة، قبل الموبايلات، كان الذهاب إلى المسجد يبلغ المرأة أن زوجها قد وصل، وهذا يجعل المرأة تتجمل، والنبي احترم خصوصية المرأة التى لا تريد أن يراها زوجها بحال معين".
