مأساة حقيقة يعيشها عم جمال عبدالناصر صاحب الـ 70 عاما بعدما تبدلت أحواله بين ليلة وضحاها، ويتخلى عنه الجميع بعد ما كان الكل يلتف حوله عندما كان فى المنصب ليتركوه وحيدا يواجه المرض.
المعاش غير كافى
وقال عم جمال : محدش بيسأل عني غير أولاد الحلال.. معاشي ما بشوفش منه مليم، بيروح كله على الإيجار والعلاج، والأدوية غالية جدًا لأن التأمين الصحي بس مش بلاقي فيه العلاج اللي محتاجه.
ويؤكد أنهم لم يتركوه وحيدًا، بل استأجروا له مسكنًا بسيطًا، ويقدمون له المساعدة والرعاية لوجه الله، في ظل تجاهل أسرته التي لا يبعد أفرادها عنه سوى دقائق معدودة، لكنهم – بحسب قول جيرانه – يرفضون زيارته أو رعايته، بل يواجهون مناشداتهم برد قاسٍ: سلموه للحكومة أو ارموه في الزبالة.
اجراء عملية جراحية
وقال أحد جيرانه: لم نسطيع ترك عم جمال لوحده وحيدا ، بل استأجرنا له مسكنا بسيطا، ونقدم له المساعدة والرعاية لوجه الله، في ظل تجاهل أسرته التي لا يبعد أفرادها عنه سوى دقائق معدودة ، مشيرا الى أنه تم اجراء عملية تغيير مفصل له بمساعدة أهل الخير، لكن حالته الصحية ازدادت سوءًا، وأصيب بقرح فراش وتدهور جسده، وهو الآن في حاجة ماسة إلى طبيب ورعاية طبية متواصلة.
كان يخدم الجميع
وأكد جيرانه أن عم جمال رجلا طيبا، معروفا بخدمته للجميع وحضوره الدائم بالمسجد، وأنهم لا يريدون سوى أن ينال ما يستحقه من رعاية واهتمام، بعدما أفنى عمره في خدمة وطنه، مطالبين بتوفير طبيب يتابع حالته ودعمه بتكاليف العلاج والأدوية.
من جانبه طالب عم جمال، عبر منبره الإنساني، جميع المسؤولين بمحافظة القليوبية بمد يد العون له وتوفير الرعاية الصحية اللازمة، حتى يتمكن من استكمال علاجه بكرامة.

