كشف الدكتور محمد جمال أحمد القائم بأعمال رئيس المعهد القومى للمعايرة التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن انشطته المتميزة في مختلف المجالات الحيوية وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمترولوجيا الذي يوافق ٢٠ مايو من كل عام .
وقال د.محمد جمال أحمد - في تصريح له اليوم -إن المعهد يقوم بأنظمة القياس على مستوى قطاعات الصناعة والإنتاح والخدمات المختلفة تحقيقًا لتنافسية المنتج المصري، مشيرا الى أهمية القياس في مراقبة وضبط جودة المخرجات الصناعية وضمان تلبيتها لاحتياجات السوق.
واضاف أن المعهد تعاقد مع جهاز شئون البيئة للقيام بأعمال المراقبة والمعايرة لشبكات الرصد البيئي بمشروع المعمل المرجعى لتلوث الهواء التابع لجهاز شئون البيئة.
وأوضح أن معمل القياسات الراديومترية بالمعهد يقوم بمعايرة وتقييم المطابقة لجميع مستشعرات شدة الإشعاع الشمسى وقياس الحساسية للضوء لهذه الأجهزة وذلك ضمن جهود ربط مخرجات البحث العلمى بمجال مشروعات الطاقة المتجددة.
ونوه الى إنشاء نظام لمعايرة أجهزة تحديد المسافات والمواقع والملاحة الجوية،وتأسيس وتوصيف نظام عيارى لمعايرة حساسات قياس الضغط الديناميكى.
ولفت إلى أن المعهد منوط بإنشاء وحفظ وصيانة وتطوير أئمة القياس القومية للقياسات الفيزيقية والعمل على استمرار إسنادها ومُطابقتها للمعايير الدولية "النظام الدولي للوحدات (SI)"، بحيث تكون صالحة دائمًا للاستخدام في أغراض القياس والمعايرة والتدريب والاستشارات وإنشاء الآليات الضرورية لتقديم خدمات المعهد،ضمن هذا النظام إلى مختلف الجهات بما يُحقق الإسناد المترولوجي إلى وحدات القياس الدولية.
واضاف أنه يقوم بتمثيل الدولة المصرية لدى المكتب الدولي للأوزان والمقاييس (BIPM)،كما يقوم بإمداد قطاعات الإنتاج والخدمات المختلفة والتعاون مع الجهات الحكومية والهيئات العلمية والصناعية والخدمية،فيما يتعلق بمعايير القياس واستخدامها وإسنادها للمعايير القومية للقياسات الفيزيقية.
نقيس اليوم لغد مستدام
يذكر انه تم اختيار موضوع الاحتفال باليوم العالمي للمترولوجيا لهذا العام،بعنوان "نقيس اليوم لغد مستدام"،وجاء اختيار هذا العنوان نظرا لزيادة التحديات الخاصة بالاقتصاد العالمي المستدام،ومن أمثلة ذلك قياس الطاقة المُستخدمة في المصانع،وشبكة المواصلات، وإدارة استهلاك الموارد المُستخدمة في الزراعة، والغابات، وتحديد مصادر التلوث، وتحديد الأهداف لحماية البيئة.
كما تعد القياسات الدقيقة للغازات المُنبعثة من المُركبات واستهلاك الوقود أمرًا حيويًا يجب تنظيمه،وتصميم خيارات النقل المُستدامة،كما أن القياسات الدقيقة تدعم تقييم وإدارة عمليات التصنيع والحماية البيئية، وتدوير النفايات مما يُساهم في تحسين الرقابة البيئية.
وتعمل معاهد القياس الوطنية باستمرار في تطوير علم القياس،من خلال تحديث تقنيات قياس جديدة والعمل على التحقق من صحتها على المستوى المطلوب،كما تُشارك المعاهد الوطنية للقياس في عقد مقارنات دولية، والتي يُنسقها المكتب الدولي للأوزان والمقاييس (BIPM) لضمان تجانس ودقة نتائج القياس في جميع أنحاء العالم.
وتقوم المنظمة الدولية للمترولوجيا القانونية (OIML) بتطوير التوصيات الدولية،والتي تهدف إلى موائمة وتنسيق المُتطلبات بجميع أنحاء العالم في العديد من المجالات،بالإضافة إلى قيامها بإدارة نظام منح الشهادات (OIML - CS) الذي يُسهل القبول الدولي والتجارة العالمية لأدوات وأجهزة القياس الخاضعة للرقابة القانونية.
وتوفر أنظمة القياس الدولية التأكيد والثقة اللازمة لدقة القياسات،كما توفر أساس سليم للتجارة العالمية اليومية والاستعداد للتحديات المُستقبلية.
ويعد الاحتفال باليوم العالمي للمترولوجيا يعد تقديراً لمساهمات جميع العاملين في المنظمات والمعاهد الحكومية الدولية والوطنية للقياس على مدار العام.
وفي نوفمبر ۲۰۲۳ تم الوصول إلى إنجاز مهم بالحصول على الاعتراف الرسمي من المؤتمر العام لليونيسكو أثناء الاجتماع الثاني والأربعين بالاحتفال بيوم ۲۰ مايو من كل عام،تأكيدًا لدور اليونيسكو المحوري في تعزيز التعاون العلمي العالمي،حيث يفتح هذا التصديق طرقًا جديدة؛ لتعزيز علم القياس، بما يتماشى مع مهمة اليونيسكو لبناء عالم أفضل من خلال العلم والتعليم.