في مشهد مثير للدهشة، جرفت الأمواج قرشاً ضخماً يبلغ طوله 24 قدماً (حوالي 7 أمتار) إلى شاطئٍ في المملكة المتحدة نهاية الأسبوع الماضي، وتطلّب الأمر استخدام رافعةٍ شوكيةٍ لسحب الكائن الضخم من على الشاطئ، كما تُظهر الصور.
وشوهدت جثة قرشِ الـ "باسكينج" - ثاني أكبر الأسماكِ الحيّةِ في البحر - وهي تتمايلُ صعوداً وهبوطاً في مياه شاطئ ميدنز في اسكتلندا يوم الأحد الماضي.
وقد اعتقد المارة في البداية أنّهم رأوا حوتاً، إلى أن وصلت فرقُ إنقاذٍ ودراسةِ الحيواناتِ وحدّدت نوع الكائن.
وقالت يولاندا مكال، من منطقة آيرشير، والتي كانت متواجدةً على الشاطئ، إنّه كان من الصعب تحديدُ ما إذا كان الحيوان البحريّ لا يزال على قيد الحياة من على الشاطئ.
وصرحت لموقع "واتس ذا جام": "كان المخلوقُ يتحركُ في الماء، ولم نتمكن من تحديد ما إذا كان حيّاً أم ميتاً. أردتُ محاولةَ مساعدته إن كان لا يزال على قيد الحياة ويكافح، لذلك ارتديتُ بدلة الغوص ودخلتُ الماء للتحقق".
ولكن عندما اقتربت أكثر، أدركت أنّه قد مات.
وأضافت مكال: "كان عالقاً في حلقةٍ طويلةٍ من الحبل، في فمه وحول ذيله. ربما تعب من محاولة تحرير نفسه".
وأشارت إلى أنّ القرش بدا وكأنّه قد مات منذ فترة وجيزة.

واتصلت مكال بفرقِ إنقاذِ الحياة البحريةِ للغواصين البريطانيين (BDLMR) وفريقِ العنايةِ بالحيواناتِ البحريةِ العالقةِ في اسكتلندا (SMASS) للمساعدة.
وبعد أن جرفت الأمواجُ الجثةَ إلى الرمال، استخدمت الفرقُ رافعةً شوكيةً لرفع السمكةِ الكبيرةِ وسحبها من على الشاطئ.
وقالت مكال: "بعد انحسارِ المدّ، تمكنا من رؤيةِ المخلوقِ الضخمِ الجميلِ بِأكْمَلِهِ. كان أمرًا محزنًا للغاية".
ويُمكن أن يصل طولُ قرشِ الـ "باسكينج" إلى 30 قدماً (حوالي 9 أمتار). وعلى الرغم من ضخامةِ حجمه وفكّهِ الهائل، إلا أنّ هذا النوع من أسماكِ القرش غير مؤذٍ للإنسان أو للأسماكِ الأخرى، حيث أنّه يتغذّى على العوالق فقط.