محكمة باكستانية تقضي بحبس مشرف 14 يوما عقب اعتقاله

قضت محكمة باكستانية اليوم، الجمعة، بحبس الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف 14 يوما في أحدث حلقة ضمن مسلسل طويل من الخصومة بين الدكتاتور العسكري السابق وجهاز القضاء.
وقالت الشرطة إن هذا الأمر يأتي عقب اعتقال مشرف يوم الخميس على خلفية اتهامات بمسئوليته عن غارة نفذت عام 2007 على مسجد يرتاده متشددون، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص.
يجيء اعتقال مشرف أيضا بعد يوم من إعلان هيئة الدفاع عنه أنه أفرج عنه بكفالة فيما يتعلق بثلاث قضايا وأنه سمح له بمغادرة البلاد.
وكان البلاغ ضد مشرف فيما يتعلق بقضية الجامع الأحمر قدم الشهر الماضي بناء على أوامر من أحد القضاة، واقتحمت القوات الباكستانية المسجد بعد مواجهة مع إسلاميين متشددين كانوا يتحصنون داخله.
وتولى مشرف، الذي ينفي ارتكاب أي مخالفات في قضية الجامع الأحمر، سدة الحكم عقب انقلاب عسكري عام 1999 إلا أنه أطيح به في احتجاجات شعبية تزعمها جهاز القضاء عام 2008.
وتوجه مشرف في العام ذاته إلى منفى اختياري ليعيش متنقلا بين دبي ولندن، إلا أنه عاد إلى بلاده في وقت سابق من العام الجاري في محاولة فاشلة لعودته إلى الساحة السياسية قبل الانتخابات العامة التي جرت في مايو.
يجيء اعتقال مشرف في وقت يتحدى فيه جهاز القضاء سلطة الجيش في البلاد، وبخلاف مشرف لم يتم اعتقال أي من قادة الجيش في باكستان حتى بعد خروجهم من السلطة.