حسن نافعة: "الدستور" انهار في الوقت الذي استقال فيه "البرادعي" من رئاسة الجمهورية.. والاستقالات الجماعية كانت "متوقعة"

قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسة بجامعة القاهرة، بأن الـ 150 استقالة الأخيرة من حزب الدستور، ليست هي المؤشر الأول على انهيار الحزب، مشدداً على أن الحزب فقد مستقبله السياسي بالفعل وانهار منذ لحظة استقالة مؤسسة د. محمد البرادعي من مؤسسة الرئاسة أثناء فض اعتصاميّ رابعة العدوية و ميدان النهضة.
وأضاف في تصريحات لـ"صدى البلد" أنه توقع كل هذه الاستقالات و توقع انهيار الحزب منذ أن وقع الاختيار في البداية على "البرادعي" رئيساً له، لافتًا إلى أنه ليس لديه صبر على العمل السياسي فضلا عن أنه يدير كل الأمور و يتخذ كل القرارات بشكل منفرد، الأمر الذي يتنافى مع طبيعة العمل الحزبي الناجح.
و أكد أن استقالة "البرادعي" من رئاسة الجمهورية كانت الخطوة التي حسمت أمر حزب الدستور و فككته، مشدداً على أن الدكتور محمد البرادعي و حزب الدستور الذي تأسس على يديه كلاهما لم يعد لهما أي مستقبل سياسي.
وكان 150 عضواً قد تقدموا باستقالاتهم من حزب الدستور على رأسهم د.عماد أبو غازى، الأمين العام السابق للحزب، و د.أحمد البرعى وزير التضامن الاجتماعى الحالى، وجورج إسحاق، وكمال عباس وشادى الغزالى حرب وإسراء عبد الفتاح وناصر عبد الحميد وعضوى لجنة الخمسين أحمد عيد وعمر صلاح.
البداية كانت عندما أعلن الدكتور هانى سرى الدين رئيس اللجنة الاقتصادية بالحزب استقالته فى تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، مؤكداً أنه أحياناً يكون الانسحاب هو الأفضل لتوجيه الجهد لما هو أجدى وأثمن من مجرد خلافات حزبية ضيقة، وأن الخلاف فى حزب الدستور كان مرتبطاً بالبناء المؤسسى للحزب واستكمال هياكله.
وأشار سرى الدين أنه سيعلن الاستقالة ومعه مجموعة من الأعضاء التى تحفظ عن ذكر اسمها لحين إصدار بيان تفصيلى يشمل أسباب الاستقالة والمجموعة المستقيلة بالكامل، وأضاف: "انسحبت من حزب الدستور فى هدوء وسأعلن عن الاستقالة رسمياً مع مجموعة من القيادات الأخرى قريباً.