قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

في عيد العمال| تكريمٌ يخلّد نضال الروّاد ويُجسد وفاء الوطن لأبنائه

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في احتفالية وطنية حملت معاني الوفاء والعرفان، كرّم الرئيس عبد الفتاح السيسي عدداً من النماذج العمالية المتميزة، ضمن احتفالية عيد العمال 2025، التي عكست تقدير الدولة للدور المحوري الذي يلعبه العمال في دفع عجلة التنمية والنهوض بالاقتصاد الوطني.

تكريم بعد الرحيل.. وابن يعبّر عن الامتنان
لم يكن التكريم عادياً هذا العام، بل حمل طابعاً إنسانياً عميقاً حين شمل اسم الراحل جبالي محمد جبالي، رئيس اتحاد نقابات عمال مصر السابق. ففي لحظة مؤثرة، عبّر نجله محمد جبالي محمد عن مشاعر الامتنان والعرفان لهذا التكريم، قائلاً: "أتمنى لو كان والدي على قيد الحياة ليشعر بهذا التقدير الذي يستحقه عن جدارة بعد سنوات من الكفاح في خدمة العمال والدفاع عن حقوقهم".

وأضاف الابن، بتأثر واضح، أن هذا التكريم بمثابة "وسام شرف وتاج على رأسه"، واعتبره بمثابة مكافأة إلهية لوالده الذي وافته المنية قبل أربعة أشهر فقط، مؤكداً أنه لم يشهد من قبل تكريماً مماثلاً بعد الوفاة بهذه الصورة المؤثرة، مما زاد من شعوره بالفخر والسعادة.

إنجازات لا تُنسى.. وإرث نقابي خالد
لم يكن جبالي محمد جبالي مجرد مسؤول نقابي، بل كان رمزاً للعطاء والتفاني. ومن أبرز إنجازاته التي تحدث عنها ابنه، تأسيس مقر لدول حوض النيل في القاهرة، بعد أن ظلت هذه الدول دون مقر فعلي لسنوات. كما تولى الراحل رئاسة المركز التنفيذي للاتحاد العربي، ورغم مناصبه الكبيرة، كان معروفاً بتواضعه وأخلاقه العالية.

ويضيف محمد جبالي بفخر: "لقد علمني والدي أن العمل النقابي ليس مجرد منصب، بل رسالة ومسؤولية تجاه العمال، وهم بالفعل العمود الفقري لجمهورية مصر العربية".

رسالة وفاء| وختامٌ مفعم بالفخر
واختتم محمد جبالي حديثه بتوجيه الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلاً: "هذا التكريم ليس مجرد احتفاء بشخص والدي، بل هو تكريم لمسيرته ونضاله، وهو شرف كبير لي ولعائلتي أن يتم تكريمه بهذه الطريقة الكريمة".

يبقى تكريم الروّاد العُمّاليين رسالة واضحة بأن مصر لا تنسى أبناءها الذين حملوا على عاتقهم هموم العمال، وسعوا لخلق بيئة عادلة ومنتجة، لم يكن الاحتفال فقط مناسبة رمزية، بل محطة للوفاء، وتذكير بأن الجهد لا يضيع، وأن أسماء أصحاب العطاء الحقيقي تبقى خالدة في ذاكرة الوطن.