أكد النائب محمد الرشيدي عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقمة العربية في بغداد، تضمنت رسائل مهمة على المستويين الداخلي والخارجي، حيث أكدت موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية ومساعيها الدؤوبة لإقرار إقامة الدولة الفلسطينية على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم الذي خالف كافة القوانين الدولية والقوانين الإنسانية مرتكبا أبشع الجرائم أمام مرأى ومسمع العالم كله.
أوضح الرشيدي في بيان له اليوم، أن كلمة الرئيس حملت رسالة أبلغ من جميع الرسائل على العالم إدراكها جيدا، وهي تأكيده أنه حتى لو تم التطبيع مع جميع الدول العربية فلا سبيل للسلام الشامل والعادل إلا بإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاؤ الاحتلال الإسرائيلي، وهي قيم وأخلاق وثوابت مصرية راسخة في دعمها للحقوق العربية بالأفعال لا الأقوال.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن مصر تنظر إلى القضية بشكل شامل وليس جزئيًا، وتراعي جميع حقوق القضية الفلسطينية بشكل واضح، وتعي جيدا مخططات تستهدف تغيير خريطة الشرق الأوسط، ومنها ما يسمى "مشروع غزة"، وهي مخططات تُحاك ضد مصر والوطن العربي بشكل كامل، ومن ثم كان التأكيد بقوة على رفض مخطط تهجير الفلسطينيين.
ونوه النائب محمد الرشيدي بأن كلمة مصر بالقمة تناولت جميع الملفات والقضايا الشائكة التي تشهدها المنطقة كملف لبنان واليمن والسودان والصومال وليبيا وسوريا، بما يؤكد أن مصر حائط صد أمام أية محاولات من شأنها تقويض عملية السلام وتهديد أمن واستقرار وتنمية المنطقة، وهو ما ظهر في البيان الختامي للقمة الذي أكد رفض مخطط التهجير والتأكيد على إعادة إعمار غزة وحماية حقوق الشعب الفلسطيني والعربي، بما يعكس قوة الموقف المصري وتأثيراته في المحافل الإقليمية والدولية.