وجه الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، تحذيرًا شديدًا للشباب بشأن مخاطر السمنة، مؤكدًا أنها قد تبدأ في سن مبكرة وتؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة تؤثر على مستقبلهم.
وفي سياق برنامجه "ربي زدني علمًا" المذاع على قناة "صدى البلد"، استعرض الدكتور موافي حالة شاب يبلغ من العمر 15 عامًا ويعاني من زيادة في الوزن، حيث بلغت كتلة جسمه 30.5، وهي نسبة وصفها بـ"المرتفعة والخطيرة في مثل هذا السن".
وشدد على أن التغلب على السمنة يتطلب "إرادة قوية وممارسة منتظمة للرياضة والابتعاد التام عن تناول الطعام خارج المنزل".
وأشار الدكتور موافي إلى أن السمنة أصبحت ظاهرة عالمية ذات أبعاد اجتماعية واقتصادية مختلفة، قائلًا: "السمنة في الدول الغنية أصبحت تُعرف بأنها مرض الفقراء، وفي الدول الفقيرة هي مرض الأغنياء".
وعزا أحد أخطر أسباب السمنة لدى الشباب إلى "تناول الأطعمة الجاهزة عالية السعرات الحرارية، مثل الشوكولاتة والوجبات السريعة".
وأضاف: "الأكل خارج البيت يحتوي على سعرات عالية جدًا، والسندويتش الصغير الذي يبدو غير ضار قد يحمل كميات كبيرة من الطاقة التي تتحول إلى دهون".
ولفت إلى أن "متعة الطعام لا تدوم سوى 7 ثوانٍ داخل الفم، في حين قد تترك أضرارًا دائمة على الصحة".
وأكد الدكتور موافي أهمية الرياضة في تحسين الصحة العامة والمزاج، لكنه حذر من الاعتقاد بأنها وحدها كافية لتقليل الوزن دون الالتزام بنظام غذائي صحي.
وأوضح أن "المشي لساعة كاملة قد يحرق 241 سعرة حرارية فقط، أي ما يعادل نصف رغيف خبز، لذا لا يصح الاعتقاد بأن ممارسة الرياضة وحدها تُعفي من التقيد بالطعام".