أعلنت وكالة "أسوشيتد برس" أن وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت توجيهات تسمح بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم من السفارات الأمريكية في البحرين والكويت، في خطوة تعكس مراجعة للوضع الأمني في المنطقة.
وفي سياق متصل، أفادت شبكة "رويترز" أن السفارة الأمريكية في بغداد تستعد لعملية إخلاء منظم، في ظل تصاعد المخاطر الأمنية في العراق والمنطقة بشكل عام.
وأكد مسؤول أمني عراقي، في تصريحات أدلى بها اليوم الأربعاء، أن هذه الخطوة تأتي استجابة لتزايد التهديدات المحيطة بالبعثة الدبلوماسية الأمريكية في بغداد.
من جانبها، نقلت شبكة "العربية" عن مصادر مطلعة أن قرار تقليص عدد الموظفين الأجانب العاملين في شركات الدعم اللوجستي داخل السفارة الأمريكية في بغداد، يأتي في إطار خطة أوسع لخفض النفقات التشغيلية التي تنفذها وزارة الخارجية الأمريكية في عدد من بعثاتها حول العالم.
وأوضحت المصادر أن هذه الإجراءات لا ترتبط بشكل مباشر بمخاوف أمنية آنية، بل تندرج ضمن مراجعة شاملة لاحتياجات السفارات وتكاليف تشغيلها، لا سيما في المناطق التي تشهد تحولات سياسية أو اقتصادية.
وبحسب المصادر نفسها، تشمل هذه السياسة تقليص الاعتماد على العمالة الأجنبية في مجالات الخدمات غير الأساسية، وخاصة العمال القادمين من دول جنوب شرق آسيا الذين يعملون في الإسناد اللوجستي والخدمات العامة داخل المجمعات الدبلوماسية الأمريكية.
وفي تطور مرتبط، صرّح وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده في وقت سابق اليوم، أن بلاده ستستهدف القواعد الأمريكية في المنطقة في حال فشل المحادثات النووية أو نشوب صراع مع الولايات المتحدة، في تهديد يعكس تصاعد حدة التوتر بين طهران وواشنطن.