قال الدكتور جمال عبد الجواد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الأطراف التي رفضت اتفاقية السلام التي عقدها الرئيس الراحل أنور السادات مع إسرائيل، تحت دعاوى الحفاظ على الكرامة، تجد نفسها اليوم مضطرة للقبول بـ"تسويات مهينة" لا تحفظ كرامة ولا تحقق مصالح، في إشارة إلى مواقف كل من إيران وحزب الله.
وقال جمال عبد الجواد، خلال لقاء له لبرنامج "بالورقة والقلم، عبر فضائية تن، أن إسرائيل تنظر إلى الضربة الاستباقية ضد إيران باعتبارها ضرورة استراتيجية لحرمان طهران من استكمال برنامجها النووي، أو على الأقل تأخيره لمدة عشر سنوات.
وتابع مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن أحد أهم أسباب تفوق إسرائيل في التخطيط والتحرك، هو قدرتها العالية على جمع وتحليل المعلومات، حيث لا توجد تابوهات أو خطوط حمراء تعيق الباحثين والمفكرين عن تحليل المجتمع أو السياسة العامة، بعكس الدول العربية.
وأشار إلى ان مفتاح الموقف الراهن لا يزال بيد الولايات المتحدة الأمريكية، فهي التي بدأت مرحلة التصعيد، لكنها غير قادرة على إنهاء الحرب بالشكل الذي ترغبه، ما لم تتدخل عسكريًا بصورة مباشرة، وبالاعتماد على وسائل قادرة على استهداف المنشآت النووية الإيرانية المحصنة تحت الأرض.