أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أن بلاده "مصممة على الاعتراف بالدولة الفلسطينية"، مشددا على أن هذا التوجه "جزء من التزام فرنسا التاريخي تجاه السلام والعدالة في المنطقة".
وفي مقابلة مع قناة LCI الفرنسية، وصف بارو استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة بأنه "غير مبرر"، معتبرا أن "مواصلة احتجاز الرهائن والتسبب في سقوط آلاف الضحايا من المدنيين، لا يمكن أن يبرر تحت أي ذريعة أمنية".
وأضاف بارو: "ما يجري في غزة هو مأساة إنسانية حقيقية. مقتل أكثر من 500 شخص وإصابة 4 آلاف آخرين أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية، هو فضيحة وعار وانتهاك صارخ للكرامة الإنسانية".
وأردف: "فقدان الفلسطينيين لأرواحهم أثناء انتظارهم الخبز والغذاء أمر يمس إنسانيتنا جميعا. إنه عار على المجتمع الدولي، وفرنسا وأوروبا مستعدتان للمساهمة بشكل فعال في ضمان توزيع الغذاء بشكل آمن ودون عوائق داخل قطاع غزة".
ودعا وزير الخارجية الفرنسي إلى "وقف فوري لإطلاق النار"، وإلى "إطلاق سراح جميع الرهائن"، مؤكدا ضرورة "السماح الكامل وغير المشروط بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق قطاع غزة".
وأكد بارو أن باريس ستكثف جهودها الدبلوماسية داخل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة "لتحقيق تقدم ملموس نحو حل الدولتين وضمان حقوق الشعب الفلسطيني"، معتبراً أن "الاعتراف بدولة فلسطين ليس فقط خطوة سياسية، بل هو واجب أخلاقي".