أكد قائد شرطة مقاطعة كير، لاري ليثا، مساء السبت، أن عدد الوفيات الناتجة عن السيول المدمّرة التي ضربت ولاية تكساس الأمريكية ارتفع إلى 32 شخصًا، من بينهم 14 طفلًا، وسط استمرار عمليات الإنقاذ في ظروف مناخية بالغة الصعوبة.
وأوضح “ليثا”، خلال مؤتمر صحفي، أن فرق الإنقاذ "انتشلت جثثًا إضافية في مواقع متعددة، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 32 حالة وفاة، تشمل 18 من البالغين و14 طفلًا".
وأشار إلى أن البحث لا يزال جاريًا عن عدد من الفتيات المفقودات من مخيم صيفي للأطفال، بالإضافة إلى مفقودين آخرين جرفتهم السيول.
ارتفاع النهر المفاجئ خلال 45 دقيقة
وكانت الفيضانات قد ضربت جنوب وسط ولاية تكساس في وقت مبكر من صباح الجمعة، إثر عواصف رعدية وأمطار غزيرة فاقت التوقعات، تسببت في فيضان نهر غوادالوبي بمعدل قياسي، حيث ارتفع منسوب مياهه نحو 8 أمتار خلال 45 دقيقة فقط.
واجتاحت السيول المفاجئة منازل ومركبات ومرافق عامة، وأغرقت مخيمًا صيفيًا للأطفال كان يضم أكثر من 700 فتاة. وتمكن أغلب الأطفال من النجاة، لكن العشرات ظلوا مفقودين، في ظل صعوبة الوصول إلى بعض المناطق التي غمرتها المياه.
الأمطار تتواصل والتحذيرات قائمة
رغم الكارثة، لم تهدأ الأحوال الجوية في المنطقة بعد، إذ أفادت خدمات الأرصاد الوطنية بأن الأمطار الغزيرة استمرت حتى مساء السبت، ما دفع السلطات إلى تمديد التحذيرات من السيول والفيضانات المفاجئة في مقاطعات واسعة تشمل مناطق جنوب سان أنطونيو حتى مناطق في غرب ووسط تكساس.
وأطلقت فرق الطوارئ عشرات الطائرات المسيّرة و14 طائرة هليكوبتر، مدعومة بمئات من رجال الإنقاذ، لتمشيط ضفاف الأنهار التي غمرتها المياه، وقلب الصخور والجذوع بحثًا عن ناجين أو جثث.