قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فتاوى وأحكام .. حكم التشاؤم من شهر صفر حكم جمع الصلوات أو قصرها قبل الخروج من المنزل ووقت العمل حكم إمامة الصبي المُميِّز للصلاة هل يجوز الكذب لإخفاء الصدقة

فتاوى وأحكام
فتاوى وأحكام

فتاوى وأحكام

حكم التشاؤم من شهر صفر


حكم جمع الصلوات أو قصرها قبل الخروج من المنزل ووقت العمل


حكم إمامة الصبي المُميِّز للصلاة

هل يجوز الكذب لإخفاء الصدقة

نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى والأحكام التى تشغل بال كثير من المسلمين، سوف نذكر بعضها فى التقرير التالى.

حكم التشاؤم من شهر صفر

أكدت دار الإفتاء المصرية أن الاعتقاد بتشاؤم بعض الناس من شهر صفر هو من المعتقدات الباطلة التي لا سند لها في الشريعة الإسلامية، معتبرة هذا الفعل نوعًا من التطير المنهي عنه شرعًا. 

جاء ذلك ردًا على سؤال ورد إلى الدار عبر موقعها الرسمي، بشأن الحكم الشرعي في التشاؤم ببعض الشهور، وخاصة شهر صفر.

وأكدت الدار أن ما يعتقده البعض من أن شهرًا معينًا، مثل صفر، يحمل معه التعب أو النحس أو الفتن والمصاعب، هو من الخرافات التي لا أصل لها، مشيرة إلى أن هذه المعتقدات كانت سائدة في الجاهلية وجاء الإسلام ليمحوها.

واستشهدت الإفتاء بما ورد في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا عدوى ولا صفر ولا هامة»، وفي رواية أخرى للبخاري: «لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر»، ما يوضح النهي الصريح عن الاعتقاد بتأثير الأزمنة على مجريات الأمور.

كما أوردت الدار قول الإمام ابن عبد البر القرطبي في كتابه "الاستذكار" بأن بعض العلماء فسروا "صفر" في الحديث بأنه نوع من المرض كان يُعتقد أنه يقتل الإنسان، فنفى النبي صلى الله عليه وسلم هذا الزعم، بينما رأى آخرون أن المقصود هو شهر صفر ذاته، الذي كان أهل الجاهلية يحلونه عامًا ويحرمونه عامًا، فجاء النهي عن التشاؤم منه.

وأكدت دار الإفتاء أن الاعتقاد بأن شهر صفر يحمل الشر أو النحس لا يمت للدين بصلة، بل هو من بقايا العادات الجاهلية التي حذر منها الإسلام.

وفي سياق متصل، ورد سؤال لدار الإفتاء حول حكم سب الأيام بعبارات مثل "كله زفت"، فأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى، موضحًا أن الأمر يعتمد على نية القائل، فإن قصد الزمن نفسه، فقد وقع في أمر منهي عنه، أما إن كان يقصد أهل الزمان أو ما يحدث فيه من أحداث، فلا يُعد ذلك سبًا للدهر.

وأشار إلى أن المسلم مطالب دومًا بضبط لسانه، مستشهدًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء"، ناصحًا الجميع بالتحلي بالكلمة الطيبة، والبعد عن الألفاظ المسيئة، خاصة في لحظات الضيق والانفعال.


حكم جمع الصلوات أو قصرها قبل الخروج من المنزل ووقت العمل

تحدثت دار الإفتاء المصرية الحكم الشرعي في مسألة جمع أو قصر الصلوات قبل الخروج من المنزل، وذلك ردًا على سؤال ورد من أحد الأشخاص الذي ذكر أنه يخرج من منزله وقت الظهر ولا يتمكن من الصلاة حتى يعود في وقت المغرب.

وأجابت الدار بأن من كان في حال يضطر فيها للتغيب عن أماكن الصلاة، كأن يخرج من المنزل ويستمر في التنقل أو الانشغال حتى يفوته وقت الصلاة، فيجوز له الجمع دون قصر.

 ويشمل هذا الجمع بين الظهر والعصر، أو بين المغرب والعشاء، سواء جمع تقديم أو تأخير، بحسب ما يتناسب مع ظروفه.

وفيما يتعلق بعدم وجود مكان مناسب للصلاة في العمل، تلقت دار الإفتاء سؤالًا مشابهًا من إحدى السيدات عبر البث المباشر، تسأل فيه عن جواز أداء الصلوات بعد العودة للمنزل، لأنها لا تجد مكانًا مستورًا للصلاة أثناء العمل بسبب وجود رجال.

ورد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، موضحًا أن الاعتقاد بعدم جواز صلاة المرأة أمام الرجال هو "خرافة منتشرة"، مؤكدًا أنه لا مانع شرعي من أن تصلي المرأة في مكان عام حتى لو كان فيه رجال، وأضاف أن الرجال عادة ما يحترمون من يجدونها تصلي، وينصرفون أو يفسحون لها المكان.

وأكد أن الصلاة لا يجب أن تخرج عن وقتها بسبب هذا الظرف، لأن إخراج الصلاة عن وقتها دون عذر شرعي معتبر يُعد إثمًا كبيرًا.

كما شدد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، على أن تأخير الصلوات الخمس إلى نهاية اليوم خطأ كبير، مشيرًا إلى أن الصلاة يجب أن تؤدى في وقتها طالما توافرت القدرة والفرصة لذلك، لافتًا إلى أن من يترك الصلاة يُحرم من البركة في الصحة والرزق والوقت والحياة الأسرية.


حكم إمامة الصبي المُميِّز للصلاة

ما حكم امامة الصبي المميز؟ سؤال أجاب عنه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية. 

حكم إمامة الصبي المميز

وقال مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية،عبر موقعه الرسمي فى اجابته عن السؤال إن الصلاة محل خلاف بين الفقهاء.

 أولًا: إمامة الصبي في صلاة الفرض: ذهب الحنفية، والمالكية، والحنابلة إلى أن إمامة الصبي المميِّز للبالغ فيالفرضلا تصح؛ لأن الإمامة حال كمال، والصبي ليس من أهل الكمال؛ ولأنه قد يحدث منه ما يخل بشرط من شرائط الصلاة.

وأشار إلى أن الشافعية والحسن البصري، وإسحاق، وابن المنذر يرون أن إمامته للبالغ صحيحة؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم:«يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ».[رواه مسلم].

ولما روي من أن بعض الصحابة -رضي الله عنهم- كانوا يؤمون أقوامهم وهم دون سن البلوغ؛ فقد ثبت أن عمرو بن سلمة كان يؤم قومه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ست أو سبع سنين. [رواه البخاري].

وتابع ثانيًا: إمامة الصبي في صلاة النفل، لافتًا إلى أن جمهور الفقهاء على صحة إمامة الصبي في صلاة النافلة؛ لأن النافلة يدخلها التخفيف، لكن المختار عند الحنفية، والمشهور عند المالكية، وهو رواية عند الحنابلة: أن إمامته في النفل لا تجوز كإمامته في الفرض.

وأفاد بأنه بناءً على ذلك، تصح إمامة الصبي في النافلة على مذهب الجمهور إذا كان متقنًا لقراءة القرآن عالمًا بما تصح به الصلاة من أحكام، لا سيما إن لم يوجد مَن هو أقرأَ منه، أما في الفريضة فلا تصح.

حكم صلاة الصبي المميز فى الصف الأول

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما حكم صلاة الصبي المُميِّز في الصف الأول؟

وأجابت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك عن السؤال قائلة: إن المسجد له آدابٌ شرعيةٌ عامَّة، منها: عدم إقامة أو تنحيةِ مَن سبق إلى موضعٍ في المسجد ليَقعُدَ غيرُه أو يَقِفَ مكانَهُ ولو كان السَّابقُ صَبِيًّا.

وتابعت: فإذا حَضَرَ الصَّبيُّ المُمَيِّزُ صلاةَ الجماعةِ في المسجد، وسَبَق الرجالَ في الحضور إلى الصف الأول وأَخَذَ مكانه فيه، لَم يكن للرجال الحاضرين بَعدَه أو للقائمين على المسجد أن يؤخِّروا هذا الصَّبيَّ المُمَيِّزَ عمَّا سَبَقهم إليه مِن المكان في الصف الأول؛ لأنَّ المسجدَ بيتُ الله، والناس فيه سواء، فمَن سَبَق إلى مكانٍ فهو أَحَقُّ به؛ لقول الله تعالى: ﴿سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ﴾ [الحج: 25]

هل يجوز الكذب لإخفاء الصدقة

الصدقة من العبادات التي حثّ عليها الإسلام، وهي من الإنفاق المأمور به شرعًا، فإذا أُعطيت بإخلاص ونية صادقة، كانت سببًا في الأجر والثواب، ويُؤجر صاحبها سواء كان عليه دين أو لم يكن، ما دامت توافرت فيها شروط القبول وأُخرجت خالصة لوجه الله.

في هذا السياق، أفتى عدد من علماء الأزهر والمؤسسات الدينية حول عدد من الأسئلة الشائعة بشأن أحكام الصدقة:

هل يجوز الكذب لإخفاء الصدقة
أكد العلماء أنه لا يجوز الكذب لإخفاء الصدقة، لأن الكذب محرّم شرعًا في جميع الأحوال، إلا في حالات ضيقة نصّت عليها الشريعة، كإنقاذ النفس من الهلاك أو الخداع في الحروب أو الإصلاح بين الزوجين. وعلى المسلم إن أراد إخفاء صدقته أن يفعل ذلك دون اللجوء إلى المحظور الشرعي.

وقد ذُكر في رد على سؤال حول شخص قال إنه "وجد مالًا" ليُخفي صدقته أن هذا الفعل يُعد كذبًا لا يجوز، ويُستحب له التوبة والاستغفار، مؤكدين أن قيمة الصدقة لا تتوقف على حجم المال، بل على الإخلاص في النية، ولو كانت بشق تمرة كما ورد في الحديث النبوي الشريف.

هل تقبل الصدقة من مال فيه شبهة
أوضح الدكتور محمد نجيب عوضين، أستاذ الفقه المقارن بجامعة القاهرة، أن وجود شبهة في المال لا تعني بالضرورة عدم قبول الصدقة، طالما لم يُتيقن من حرمة المال.

 فالله وحده هو من يحاسب على النيات، كما أن الناس غير مطالبين بالتحقق من مصادر أموال من يقيمون موائد الرحمن أو يقومون بأعمال خيرية، بل الأصل أن تُقبل الصدقة والله أعلم بالسرائر.

حكم المجاهرة بالصدقة
ذكر الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، أن الأصل في الصدقة أن تكون في السر، لكن يجوز إعلانها في حالة واحدة وهي أن يقصد المتصدق بذلك التشجيع على فعل الخير ونشر ثقافة العطاء، لا الرياء ولا طلب السمعة.

هل تجوز الصدقة عن الميت لأقارب؟
أوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر أن الصدقة الجارية من الأعمال التي ينتفع بها الميت بعد وفاته، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث".

 وأكدت اللجنة أنه يجوز للإنسان أن يُخرج الصدقة عن والده المتوفى لأخته المتزوجة، ما دامت من غير من تلزم المتصدق نفقته، وتُعد في هذه الحالة صدقة وصلة رحم في الوقت ذاته.