قبل ساعات من المواجهة المنتظرة أمام فريقه السابق في نصف نهائي كأس العالم للأندية، اتخذ النجم الفرنسي كيليان مبابي قرارًا مفاجئًا بإسقاط الدعوى القضائية التي كان قد رفعها ضد نادي باريس سان جيرمان، والتي اتهم فيها إدارة النادي بابتزازه وسوء معاملته خلال فترة تجديد عقده في عام 2022.
وبالرغم من التنازل عن المسار الجنائي، لم تنتهِ فصول الخلاف بين الطرفين، حيث يتمسك مبابي بالحصول على مستحقات مالية تُقدر بـ55 مليون يورو، تشمل رواتب ومكافآت متأخرة عن الأشهر الأخيرة من عقده السابق، وهو ما تنفيه إدارة النادي التي تؤكد وجود تفاهم شفهي بعدم رحيله مجانًا دون اتفاق.
ووفقًا لتقارير صحفية فرنسية، فإن محامي اللاعب أبلغوا الجهات القضائية مؤخرًا بإلغاء الدعوى التي تم تقديمها في 16 مايو الماضي، والتي فتحت على إثرها النيابة العامة في باريس تحقيقًا رسميًا بتاريخ 24 يونيو، وتم تعيين قاضيين لمتابعة الملف.
وتعود تفاصيل الأزمة إلى صيف 2022، حين قررت إدارة باريس سان جيرمان استبعاد مبابي من تدريبات الفريق الأول، وإلزامه بخوض تدريبات فردية، بالإضافة إلى حرمانه من المشاركة في الجولة التحضيرية للموسم، في ظل تعثر المفاوضات بشأن تمديد عقده، قبل أن يوقّع لاحقًا على عقد جديد لمدة عامين.
ورغم محاولات التهدئة، لا تزال المعركة القانونية مستمرة، لكن هذه المرة من بوابة القضاء المدني، حيث يسعى مبابي لاسترداد حقوقه المالية، بينما يتمسك مسؤولو باريس بموقفهم الرافض لصرف تلك المستحقات، بدعوى وجود اتفاق شفهي غير موثق بين الطرفين.