قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حرارة شديدة قاتلة.. موجة أكثر فتكا تضرب العالم | ما القصة؟

درجات الحرارة
درجات الحرارة

تعتبر الحرارة الشديدة قاتلة، وأصبح تأثيرها أشد فتكًا مع ارتفاع درجات الحرارة بسبب أزمة المناخ التي يسببها الإنسان، وفقًا لدراسة جديدة، والتي تقدر أن الانحباس الحراري العالمي أدى إلى تضاعف عدد الوفيات في موجة الحر الأوروبية الأخيرة .

ارتفاع درجات الحرارة فى أوروبا

لأكثر من أسبوع، تجاوزت درجات الحرارة في أجزاء كثيرة من أوروبا 100 درجة فهرنهايت، أُغلقت المعالم السياحية، واجتاحت حرائق الغابات عدة دول، وواجه الناس صعوبة في التكيف في قارة يندر فيها استخدام مكيفات الهواء .

وتشير التقديرات إلى أن آلاف الأشخاص فقدوا أرواحهم، وفقًا لدراسة تحليلية سريعة هي الأولى من نوعها حيث قام فريق من الباحثين، بقيادة إمبريال كوليدج لندن وكلية لندن للصحة والطب الاستوائي، بدراسة 10 أيام من الحرارة الشديدة بين 23 يونيو و2 يوليو في 12 مدينة أوروبية، بما في ذلك لندن وباريس وأثينا ومدريد وروما.

استخدموا بيانات الطقس التاريخية لحساب شدة الحرارة حيث تسبب الوقود الأحفوري فى رفع درجة حرارة العالم بمقدار 1.3 درجة مئوية، ووجدوا أن تغير المناخ زاد من حرارة موجة الحر في أوروبا بمقدار 1 إلى 4 درجات مئوية (1.8 إلى 7.2 فهرنهايت).

درجات الحرارة المرتفعة تتسبب فى فقدان الحياة

ثم استخدم العلماء الأبحاث حول العلاقة بين الحرارة والوفيات اليومية لتقدير عدد الأشخاص الذين فقدوا حياتهم.

وجد الباحثون أن حوالي 2300 شخص لقوا حتفهم خلال عشرة أيام من الحر في المدن الاثنتي عشرة، أي أكثر بنحو 1500 شخص من العدد الذي كان سيموت في عالم خالٍ من تغير المناخ حيث كان الاحتباس الحراري مسؤولا عن 65% من إجمالي عدد الوفيات.

وتؤثر الحرارة بشكل ضار بشكل خاص على الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية كامنة، مثل أمراض القلب والسكري ومشاكل الجهاز التنفسي.

كان تغير المناخ مسؤولاً عن الغالبية العظمى من وفيات الحر في بعض المدن، وفي مدريد، حيث شكّل الحر حوالي 90% من وفيات موجة الحر المُقدرة، وفقاً للتحليل.

وكان تركيز الدراسة على 12 مدينة ماهى إلا صورة خاطفة لعدد القتلى الحقيقي جراء موجة الحر في جميع أنحاء القارة، والذي يقدر الباحثون أنه قد يصل إلى عشرات الآلاف من الأشخاص.