قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إيلون ماسك ينتقد ترامب بشدة بسبب قضية إبستين

أرشيفية
أرشيفية

شنّ الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، هجومًا لاذعًا على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بسبب دفاع الأخير عن المدعية العامة بام بوندي في القضية المرتبطة بالممول المدان جيفري إبستين، والمتهم بتشكيل شبكة استغلال جنسي تورّط فيها شخصيات نافذة.

وكتب ماسك، في منشور عبر منصته "إكس"، ردًا على تغريدة تضمنت لقطة من بيان ترامب على "تروث سوشال"، قائلًا:"هذا المنشور مرشح لجائزة أسوأ منشور على الإطلاق".

وانتقد ماسك ترامب لأنه "كرر كلمة إبستين ست مرات طالبًا من الجميع التوقف عن الحديث عنه"، متسائلًا بسخرية: "ما نوع النظام الذي نعيش فيه إذا كانت الحكومة تملك مقاطع فيديو لمعتدين على آلاف الأطفال، ولم تتم محاسبة أيّ منهم؟".

كما أعرب ماسك عن خيبة أمله في ترامب، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكي وعد سابقًا بالكشف عن ملفات إبستين، لكنه الآن "يسخر من أهمية القضية ويتهرب من المساءلة".

ترامب يدافع عن بوندي 

وكان ترامب قد نشر، السبت، بيانًا مطولًا على منصة "تروث سوشال"، دافع فيه بشراسة عن المدعية العامة بام بوندي التي تتعرض لهجوم واسع من مؤيديه، بعد تقرير لوزارة العدل خلُص إلى أن إبستين لم يحتفظ بقائمة ابتزاز لأسماء عملاء سياسيين، وأن وفاته لم تكن مشبوهة.

 وقال ترامب: "دعوا بام بوندي تؤدي عملها – إنها رائعة!"، مضيفًا: "لدينا إدارة مثالية وحديث العالم، وهناك أناس أنانيون يحاولون الإضرار بها، بسبب رجل لا يموت أبدًا: جيفري إبستين".

وأشار إلى أن الغضب في صفوف قاعدته المؤيدة، وخاصة حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، هو نتيجة تضليل متعمد من خصومه السياسيين، واتهم من أسماهم بـ"اليساريين المتطرفين" بـ"صناعة" ملفات إبستين كما صنعوا "خدعة روسيا".

ملفات إبستين... سلاح سياسي 

تأتي هذه التصريحات المتبادلة وسط تصاعد المطالب الشعبية والإعلامية في الولايات المتحدة بالإفراج عن ملفات إبستين السرية، التي يُقال إنها تتضمن أسماء لشخصيات سياسية ومالية بارزة، وربما تورّطهم في جرائم استغلال جنسي.

ورغم تعهّدات متكررة من مسؤولين، بينهم ترامب سابقًا، بالكشف عن هذه الملفات، إلا أن شيئًا ملموسًا لم يُنشر حتى الآن، ما عزز الشكوك بشأن وجود تواطؤ سياسي أو "حماية متعمدة" لشخصيات نافذة.

قضية جيفري إبستين تُعدّ واحدة من أكثر الملفات حساسية في الساحة الأمريكية، منذ انتحاره المزعوم في زنزانته عام 2019، أثناء انتظاره للمحاكمة في اتهامات الاتجار بالبشر واستغلال القاصرين.

ويثير الغموض المحيط بوفاته ومصير "قائمة عملائه" جدلًا متواصلًا، خاصة بعد تقارير عن تورّط محتمل لشخصيات مثل الأمير أندرو، وبعض رؤساء الدول السابقين، بالإضافة إلى علاقات تربطه برجال أعمال وأكاديميين بارزين.

وبينما تُقدَّم القضية اليوم كورقة ضغط سياسي متبادلة بين الجمهوريين والديمقراطيين، يرى مراقبون أن تعليقات إيلون ماسك الأخيرة تعكس انقسامًا عميقًا داخل معسكر ترامب نفسه، خصوصًا مع تزايد الانتقادات له بشأن غموض موقفه من القضايا الأخلاقية.