فول الصويا واحد من أهم البقوليات الصحية، حيث يُعرف فول الصويا علميًا باسم "جليسين ماكس"، ويُعتبر مصدرًا مهمًا للبروتين، ويشتهر باستخداماته المتعددة كزيت الصويا، وحليب الصويا.
ووفقا لموقع OnlyMyHealth، يُسلّط الدكتور آشيش كومار، الأستاذ والاستشاري الأول في معهد أمراض الكبد والجهاز الهضمي وعلوم البنكرياس والقنوات الصفراوية، بمستشفى سير جانجارام، دلهي ، الضوء على فوائد فول الصويا للكبد، وكيفية دمجه في نظامك الغذائي اليومي.
والدكتور كومار، يقول إن فول الصويا مصدر غني بـبروتين عالي الجودة تحتوي أيضًا على مركبات الأيزوفلافون، وهي مركبات معروفة بخصائصها المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي فول الصويا على نسبة عالية من الألياف الغذائية، التي تلعب دورًا في تنظيم مستويات السكر والدهون في الدم، والأهم من ذلك، أنها توفر أيضًا دهونًا صحية، وخاصة الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة (PUFAs)، المفيدة لوظائف الكبد.
وفقا ل وزارة الزراعة الأمريكية (USDA)تحتوي حصة كوب واحد (186 جرامًا) من فول الصويا الناضج الخام على ما يقرب من 830 سعرًا حراريًا، و67.9 جرامًا من البروتين، و37 جرامًا من الدهون، و56.2 جرامًا من الكربوهيدرات.
هل فول الصويا مفيد للكبد
يُشير الدكتور كومار إلى أن فول الصويا مفيدٌ بشكلٍ خاص للأشخاص الذين يعانون من الكبد الدهني، وتشير الأبحاث إلى أن بروتين الصويا قد يُساعد في تقليل تراكم الدهون في الكبد وتحسين مستويات الدهون، كما يُمكنه تحسين ضبط سكر الدم وخفض مستويات الكوليسترول.
علاوة على ذلك، أظهر الاستهلاك المنتظم للصويا تحسين مستويات إنزيمات الكبد، مثل AST (أسبارتات أمينوترانسفيراز) وALT (ألانين أمينوترانسفيراز)، وهي مؤشرات مهمة لصحة الكبد.
تشير الدراسات السريرية إلى أن فول الصويا يمكن أن يدعم صحة الكبد، وخاصة لدى الأشخاص الذين يعانون منمرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)وُجد أن تناول فول الصويا بانتظام يُخفِّض مستويات إنزيمات الكبد (ALT)، ويُخفِّض وزن الجسم بشكل طفيف، ويُخفِّض الإجهاد التأكسدي، ورغم أنه لم يُؤثِّر بشكل كبير على مستويات الكوليسترول، تُسلِّط النتائج الضوء على إمكانات فول الصويا كإضافة مفيدة لنظام غذائي صحي للكبد.
وأشار التقرير فتناول كميات زائدة من فول الصويا، وخاصةً على شكل مكملات غذائية أو منتجات فول الصويا المُصنّعة، قد يُؤدي إلى اختلالات هرمونية أو يؤثر على وظائف الغدة الدرقية لدى بعض الأفراد.
مع ذلك، يُعدّ تناول فول الصويا بكميات منتظمة في النظام الغذائي آمنًا ومفيدًا بشكل عام. يُفضّل تضمين فول الصويا في نظام غذائي متنوع ومتوازن، إلى جانب العدس والخضراوات، أو حتى اللحوم الخالية من الدهون.