قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

نافذة أمل جديدة| تحرك دبلوماسي بين القاهرة والدوحة لوقف إطلاق النار في غزة.. خبير يوضح

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في ظل الأوضاع المأساوية التي يشهدها قطاع غزة نتيجة التصعيد العسكري المستمر، تتحرك الآلة الدبلوماسية الإقليمية والدولية في محاولة جادة لوقف نزيف الدم وإعادة الأمل إلى السكان المدنيين.

وكشفت مصادر مطلعة لقناة "القاهرة الإخبارية" أن جهودًا ثلاثية مشتركة، تقودها مصر وقطر بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، تتسارع في سبيل التوصل إلى اتفاق شامل للتهدئة، يضع حدًا للأزمة المتفاقمة في القطاع المحاصر.

تحرك إقليمي في توقيت حرج

ويرى اللواء نبيل السيد الخبير الاستراتيجي، أن التوافق المصري القطري على ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يعد تطورًا محوريًا في المشهد الإقليمي، ويعكس إدراكًا متناميًا لخطورة استمرار الحرب وتداعياتها على الأمن الإقليمي والإنساني.

وأضاف الخبير الاستراتيجي، في تصريحات خاصة لصدى البلد، أن التحرك يأتي في وقت دقيق، بالتوازي مع تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية، مما يضفي طابعًا عاجلًا على المبادرات الدبلوماسية القائمة.

دور مصر التاريخي وجهود قطر الفاعلة

وأوضح السيد أن مصر، بما تمتلكه من موقع جغرافي محوري وتجربة طويلة في إدارة الملف الفلسطيني، تتحرك بشكل نشط بالتعاون مع مختلف القوى الدولية والإقليمية لإحياء مسار التهدئة، مع التركيز على فتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال المساعدات للمدنيين.

وأكد أن هذه الجهود تكتمل عبر التنسيق مع قطر، التي تؤدي دورًا فاعلًا في الوساطة، نظرًا لعلاقتها المباشرة بعدد من الفصائل الفلسطينية، مما يعزز فرص الوصول إلى اتفاق يضمن الحد الأدنى من الاستقرار ووقف العمليات العسكرية.

مطلوب.. إرادة دولية حقيقية

وشدد الخبير الاستراتيجي، على أن إنجاح هذه الجهود يتطلب توافر إرادة دولية صادقة، خاصة من قبل الدول المؤثرة، لممارسة الضغط اللازم على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية واحترام القانون الدولي الإنساني.

وأشار السيد إلى أن استمرار العدوان لن يؤدي إلى حل، بل يفتح الباب أمام مزيد من التصعيد والانفجار الإقليمي، وهو ما تحذر منه مصر وقطر بشكل واضح.

وحدة الموقف العربي ضرورة لا رفاهية

واختتم السيد حديثه بالتأكيد على أن التنسيق المصري القطري لا يعكس فقط توافقًا سياسيًا، بل يمثل نموذجًا للوحدة العربية التي طال انتظارها في إدارة الأزمات المصيرية.

وأشار إلى أن هذا التنسيق يشكل ركيزة أساسية في إعادة التوازن إلى المنطقة، وقد يكون البوابة الحقيقية نحو حل سياسي شامل ومستدام، يعالج جذور الأزمة الفلسطينية، لا مجرد احتوائها بشكل مؤقت.