قال الدكتور صلاح عبدالعاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، إن الحديث عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة ما يزال بعيدًا عن التنفيذ الفعلي، رغم التصريحات التي يطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول رغبته في إنهاء الحرب وتبادل الأسرى.
مشروع «الشرق الأوسط الكبير»
وأوضح عبدالعاطي، خلال مداخلة على قناة إكسترا نيوز، أن ما يجري حاليًا لا يُعد تهدئة حقيقية، بل محاولات أمريكية لفرض حالة تبريد مؤقتة للملفات الإقليمية، بما يتماشى مع رؤية واشنطن لمشروع «الشرق الأوسط الكبير»، الذي يسعى لإضعاف النفوذ الصيني المتنامي، وترسيخ هيمنة إسرائيل في المنطقة.
وأشار إلى أن استمرار المأزق السياسي داخل إسرائيل، خاصة ما يواجهه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يلعب دورًا مباشرًا في عرقلة أي تقدم فعلي نحو التهدئة، لافتًا إلى أن إسرائيل تسعى لفرض أمر واقع جديد على الأرض في غزة، عبر سياسات التجويع والحصار، وكأن لا وجود لأي مفاوضات لوقف إطلاق النار.
وأكد رئيس الهيئة الدولية أن الولايات المتحدة لا تسعى فعليًا لحل عادل للقضية الفلسطينية، بل تبحث عن «تسمية مؤقتة» للقضية لا تضمن حقوق الفلسطينيين، في سبيل تمرير مشاريعها الاستراتيجية، وعلى رأسها الممر الملاحي الجديد الذي تروج له كبديل عن طريق الحرير الصيني.
وأضاف أن الأجندة الإسرائيلية مدعومة زمنيًا بالقرارات الداخلية، مثل إجازة الكنيست واحتمالات الدعوة إلى انتخابات مبكرة، مما يضع القضية الفلسطينية في حالة انتظار دائم دون تقدم حقيقي.