وصل قبل قليل الفنان محمود الليثي مقر نقابة المهن الموسيقية للخضوع للتحقيق على خلفية قرارات النقيب مصطفى كامل الأخيرة، وأكد مصدر خاص داخل نقابة الموسيقيين أن الليثي حضر منفردا، والإبتسامة على وجهه، معربا عن دهشته من طلبه للتحقيق.
النقابة قررت إحالة عدد من المطربين للتحقيق، من بينهم رضا البحراوي والمطرب الشعبي محمود الليثي، بسبب استخدامهم شعارات وعبارات وُصفت بأنها "غير لائقة" أثناء إحيائهم حفلات غنائية.
على جانب أخر أصدر مجلس النقابة قرارا بوقف النجم الكبير راغب علامة عن الغناء في مصر وخضوعه للتحقيق فيما بدر من “تجاوزات” تم رصدها.
قرار نقابة المهن الموسيقية
أصدر الفنان مصطفى كامل بيانا لجميع المهتمين بالشأن الموسيقي سواء من الزملاء أعضاء الجمعية العمومية أو حاملي التصاريح أو الجمهور والعامة، وركز النقيب في البيان على أكثر من نقطة أهمها :
أولاً:
تم رصد ومتابعة كافة الحفلات التي أُقيمت بالقاهرة والمحافظات، خاصة بالساحل الشمالي، من خلال الفيديوهات المتاحة وبناءً على المخالفات التي تم رصدها، وتم شطب عضوية ثلاثة من أعضاء شعبة الأداء الصوتي شطبًا نهائيًا، لمخالفتهم التعهدات السابقة التي وقعوا عليها، التي نصت على سحب فيديوهات قديمة ومنع إعادة تقديمها مجددًا. وقررت عمدًا عدم إعلان أسماء هؤلاء، تفاديًا لمنحهم شهرة لا يستحقونها. كما نتابع بدقة باقي الحالات.
ثانيًا:
تم التنسيق مع الجهات الرسمية، وعلى رأسها "المصنفات الفنية"، حيث تم تزويدهم بكافة أسماء المخالفين من غير حاملي التصاريح، ومن لا ينتمون للنقابة وطالبنا باتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، بما في ذلك تحرير المحاضر، وتم تكليف الشؤون القانونية بالنقابة بمتابعة المخالفات في كافة المحافظات.
ثالثًا:
تعاملت النقابة مع بعض الحالات بالحكمة والإنصاف، وتم الاكتفاء بإيقاف مؤقت للبعض دون فرض غرامات مالية، حفاظًا على المبدأ، وللتأكيد أن النقابة ليست بحاجة مادية إلى فرض الغرامات، بل تسعى لصون الذوق العام والحفاظ على المهنة، وأؤكد أن النقابة تمر حاليًا بأزهى عصورها من حيث الاستقرار المالي.
رابعًا:
تعمدت وتعمد مجلس الإدارة إرسال رسالة واضحة ومفهومة للجميع بأن النقابة لن تنسي كل من احترم نفسه أولاً واحترم المهنة التي أدير شئونها الآن ومن هنا جاء قرار إقامة عزاء للشاب الفقيد المرحوم أحمد عامر كخطوة إستثنائية في محاولة لحث اللاهثين وراء جمع المال للكف عما يحدث، وللفت انتباه كل فاقدي الضمير والإنسانية والعابثين بكل القيم والمبادئ والأعراف وموجبات القانون الذي يدير مهنتنا، والمُستهترين بقيمة مايقدمونه علي أرض أعرق الدول بالشرق الأوسط فناً.
وأخيراً ألتزم الكثيرون بما حاولت أن أضعه ميثاقاً للشرف والعهد والوعد وحُسن الأداء والرقي سواء بعد مراجعة أنفسهم أو من باب حفظ ماء الوجه أو الرغبة في الإنضباط السلوكي القويم.
وأنا هنا لا يُعنيني من كان يتظاهر أيام الوفاة وأثناء العزاء بالندم علي الأفعال التي خرج بها عن آداب المهنة أو ندماً علي فراق شاب أرقي من بعضهم فناً وأنزه وأفضل من الكثيرين خُلقاً والتزاماً بشهادة الجميع وبشهادتهم هم شخصياً.