EN
قالت المملكة العربية السعودية، الثلاثاء، إنها ترحب بالبيان الصادر عن مجموعة من الدول الغربية الداعي إلى وقف فوري للحرب في غزة، مؤكدة أن المملكة ترفض ممارسات إسرائيل في منع المساعدات واستهداف المدنيين.
قالت مجموعة من الدول الغربية، منها بريطانيا وفرنسا وكندا، يوم الاثنين، إن على إسرائيل إنهاء حربها في غزة فورًا، وانتقدت ما وصفته بـ"القتل" للفلسطينيين و"التسريب المتقطع للمساعدات".
وقال الموقعون في بيانهم: "لقد وصلت معاناة المدنيين في غزة إلى مستويات غير مسبوقة.. إن نموذج الحكومة الإسرائيلية في تقديم المساعدات خطير، ويؤجج عدم الاستقرار، ويحرم سكان غزة من كرامتهم الإنسانية".
حرمان السكان المدنيين من المساعدات
وأضافوا: "إنه لأمر مروع أن يُقتل أكثر من 800 فلسطيني أثناء سعيهم للحصول على المساعدة.. إن حرمان الحكومة الإسرائيلية السكان المدنيين من المساعدات الإنسانية الأساسية أمر غير مقبول. يجب على إسرائيل الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي".
كما قال وزير الداخلية الأسترالي بشكل واضح أنه ضد ما تقوم به إسرائيل ذاكر إن الصور التي رأيناها في غزة "واضحة بشكل كامل ولا يمكن تبرير ما يحدث".
كانت القوات الإسرائيلية قامت بإطلاق النار على فلسطينيين اقتربوا من بنك طعام وأيديهم مرفوعة، في الحادث الأكثر دموية حتى الآن المرتبط بتسليم المساعدات إلى غزة .
وقال شاهد عيان لصحيفة "ذا ناشيونال" إن إطلاق نار حدث من كل حدب وصوب، بينما حاصر آلاف الأشخاص قافلة تنقل دقيقًا إلى غزة يوم الأحد. وأفاد مسؤولون في القطاع بمقتل 93 شخصًا.
“لم نأكل خبزًا أبيض لأكثر من 14 يومًا”
وقال الشاهد، مصعب أبو عمر، إن عائلته وأصدقاءه "هرعوا من منزلنا" بعد أن سمعوا بوصول شاحنات الدقيق مع نفاد الإمدادات الغذائية خلال الحصار الإسرائيلي .
وأضاف: "لم نأكل خبزًا أبيض لأكثر من 14 يومًا.. تخيلوا ماذا يعني أن نبقى كل هذه المدة دون طعام حتى أساسي".
وقال أبو عمر إنه عندما وصل أقاربه، كان آلاف الناس في الانتظار.. لكن مع اقتراب الناس من الشاحنات، بدأ إطلاق النار وسقطت القذائف على الحشد.
وبحسب ما قال، أُصيب برصاصة في ساقه وسقط أرضًا، عاجزًا عن رؤية رفاقه.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن الحرب الإسرائيلية على القطاع أسفرت عن استشهاد 59029 فلسطينيا على الأقل وإصابة 142135 آخرين منذ السابع من أكتوبر 2023.
وقالت الوزارة في تحديثها اليومي إن مستشفيات غزة استقبلت 134 جثة و1155 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية حتى ظهر اليوم الاثنين.
واستشهد خمسة أشخاص على الأقل بينهم امرأة عندما قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي محطة لتحلية المياه في حي الرمال بمدينة غزة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وأفادت مصادر طبية أن المصابين نُقلوا إلى المستشفى.
وألحقت الضربة أضرارًا جسيمة بالموقع.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
وفي بيان لها، أدانت الوزارة اعتقال الدكتور مروان الهمص، وقالت إنه "يمثل استهدافا مباشرا لأصوات المرضى والجوعى والمعذبين في قطاع غزة".
وطالبت الوزارة بالإفراج الفوري عن الدكتور الهمص، وحملت إسرائيل مسؤولية سلامته.
الفاتيكان
أعلن الفاتيكان أن البابا ليو تحدث هاتفيًا مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بشأن الصراع في غزة والعنف في الضفة الغربية لتكون هذه أول محادثة رسمية منذ تولي البابا ليو منصبه.
وأضاف الفاتيكان أن "الأب كرر نداءه من أجل احترام القانون الإنساني الدولي بشكل كامل، مؤكدا بشكل خاص على الالتزام بحماية المدنيين والأماكن المقدسة، وحظر الاستخدام العشوائي للقوة والنقل القسري للسكان".
وأكد البابا "الحاجة الملحة لتقديم المساعدة لأولئك الأكثر عرضة لعواقب الصراع، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية الكافية"، بحسب البيان.
جاء ذلك في أعقاب اتصال هاتفي جرى يوم الجمعة بين البابا ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد يوم من غارة إسرائيلية على الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة، التي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص.
ويوم الأحد، أدان البابا ليو "وحشية" الحرب في غزة، ودعا مجددًا إلى حل سلمي.
واعترفت الفاتيكان، بحل الدولتين و رسميًا بدولة فلسطين بموجب اتفاقية وُقّعت عام ٢٠١٥، لتكون بذلك من أوائل الدول الأوروبية التي تُقدم على هذه الخطوة.
