لماذا يصعب تشخيص الاكتئاب في الشيخوخة؟ سؤال مهم أجابت عنه المؤسسة الألمانية لمساعدة مرضى الاكتئاب التي أكدت أن الاكتئاب يُعد أحد أكثر الأمراض النفسية شيوعًا في مرحلة الشيخوخة، مشيرة إلى أن خطر الانتحار يزداد بشكل ملحوظ مع التقدم في السن، وخاصة لدى الرجال.
لماذا يصعب تشخيص الاكتئاب في الشيخوخة؟
المؤسسة أوضحت في تقريرها الذي نشرته دي بي إيه أن كبار السن كثيرا ما يعانون من الإرهاق ومشاكل النوم والألم وصعوبات الذاكرة، مشيرة إلى أن هذه الأعراض لا تنجم دائما عن الشيخوخة فحسب، بل قد تكون في بعض الأحيان علامات على الإصابة بالاكتئاب.
واقرأ أيضًا:

أعراض اكتئاب الشيخوخة
وأضافت المؤسسة أنه غالبا ما يصعب تشخيص الاكتئاب في مرحلة الشيخوخة بسبب اختلاف العلامات الدالة على الاكتئاب في هذه المرحلة العمرية؛ فبدلا من الحزن غالبا ما تسود الشكاوى الجسدية مثل آلام الظهر واضطرابات النوم أو مشاكل الجهاز الهضمي. وينصب تركيز العديد من المصابين على هذه الأمراض بدلا من فحص حالتهم النفسية.
كما يصعب التمييز بين الاكتئاب والخرف؛ حيث يمكن أن يُظهر الاكتئاب في مرحلة الشيخوخة أعراضا مشابهة للخرف المبكر مثل صعوبة التركيز وفقدان الذاكرة وتباطؤ التفكير والكلام «الخرف الزائف».
وعلى أية حال ينبغي استشارة الطبيب النفسي إذا كانت هذه الأعراض مصحوبة بعلامات من قبيل اليأس والشعور بالذنب والأفكار الانتحارية.

وبالإضافة إلى التحدث مع المريض، تُستخدم اختبارات خاصة مثل مقياس اكتئاب الشيخوخة في التشخيص، ويتم مواجهة الاكتئاب بواسطة العلاج النفسي كالعلاج السلوكي المعرفي والأدوية النفسية مثل مضادات الاكتئاب.