أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإنسان يُسأل أمام الله عز وجل عن كل ما ينشره على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء على فيسبوك أو تيك توك أو غيرها، مشيرًا إلى أن ما يكتبه أو ينشره المرء يدخل في قوله تعالى: "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد".
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الخميس، في رده على سؤال من محمد هشام من محافظة دمياط، الذي تساءل: "هل الصور والفيديوهات والتعليقات التي ننشرها على السوشيال ميديا سنحاسب عليها يوم القيامة؟"، أن كل منشور يدعو إلى الخير أو يحمل قيمة أخلاقية أو دينية يُثاب عليه صاحبه، مضيفًا: "من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله، كما قال النبي ﷺ، وكل من يشارك أو يتأثر بهذا الخير يُكتب لصاحب المنشور أجره بإذن الله".
أما من ينشر محتوى غير أخلاقي أو مخالف للشريعة، فأكد أنه يأثم بذلك، داعيًا جميع المستخدمين إلى التحلي بالأخلاق المحمدية في منشوراتهم وتعليقاتهم، وأن يكونوا قدوة في سلوكهم الرقمي كما هم في حياتهم الواقعية.
وشدد الشيخ على أن وسائل التواصل ليست خارج إطار المسؤولية الشرعية، بل هي من أبرز مجالات الحساب يوم القيامة، لقوله تعالى: "فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره".