قالت نائبة بالبرلمان الأوروبي ورئيسة لجنة العلاقات مع فلسطين لين بويلان، إنّ الاعتراف بدولة فلسطينية خطوة إيجابية ومرحب بها، لكن لا يمكن أن يكون بديلاً عن اتخاذ إجراءات حقيقية لوقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون.
وأوضحت أن الاعتراف بدولة في ظل قصف وقتل المدنيين لا يلبي جوهر العدالة، بل هو مجرد إجراء رمزي لا يوقف نزيف الدم.
وشددت خلال تصريحات مع الإعلامية داليا أبو عميرة، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، على ضرورة أن يتحمل الاتحاد الأوروبي مسؤوليته القانونية والأخلاقية، لا سيما أنه شريك تجاري كبير لإسرائيل: "يجب تعليق اتفاقية الشراكة التجارية فورًا، ووقف تمويل الأبحاث الإسرائيلية ضمن برامج مثل 'هورايزن'، بالإضافة إلى فرض عقوبات صارمة على المستوطنين غير القانونيين العنيفين".
واستنكرت بويلان الازدواجية في المعايير الأوروبية، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي سارع في فرض العقوبات ضد روسيا، بينما يتعامل بتراخٍ ملحوظ مع إسرائيل رغم مقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني.
وأرجعت ذلك إلى الماضي الاستعماري والعنصرية التي ما زالت تهيمن على السياسة الأوروبية، مضيفة أن حياة الفلسطينيين لا تُرى على قدم المساواة داخل المنظومة الغربية.
ودعت بويلان الشعوب الأوروبية إلى ممارسة الضغط على حكوماتهم من خلال التظاهر والدعوة لمقاطعة إسرائيل، مؤكدة أن القوة الشعبية هي من ستحقق العدالة وليس السياسيون، الذين وصفت كثيرًا منهم بأنهم يقفون في الجانب الخاطئ من التاريخ.