قال مسؤولون إن هجوماً أوكرانياً على عمال بلدية في منطقة لوجانسك التي تسيطر عليها روسيا أسفر عن مقتل 5 أشخاص أمس الثلاثاء.
ونقلت وكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء عن رئيس الخدمات الصحية في المنطقة قوله في وقت لاحق، إن أحد العمال الذين أصيبوا في الهجوم توفى في المستشفى.
تعد لوجانسك واحدة من أربع مناطق أوكرانية ضمتها روسيا في عام 2022، بالإضافة إلى دونيتسك وخيرسون وزابوريجيا، بعد 7 أشهر من شن حربها الشاملة.
وقالت روسيا في يونيو الماضي، إنها أحكمت سيطرتها على لوجانسك بأكملها.
وتسيطر على أجزاء من المناطق الثلاث الأخرى.
يأتي ذلك في وقت وصل فيه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى موسكو اليوم الأربعاء، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية، حيث سيلتقي بالقيادة الروسية مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده الرئيس دونالد ترامب لفرض عقوبات جديدة بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وأعطى ترامب روسيا مهلة حتى يوم الجمعة لوقف حملتها العسكرية أو مواجهة عقوبات جديدة.
في غضون ذلك، أفاد مسؤولون أوكرانيون يوم الأربعاء بمقتل شخصين على الأقل وإصابة 10 آخرين خلال الليل في قصف روسي لمنطقة زابوريجيا.
ولم يحدد البيت الأبيض الإجراءات المحددة التي يعتزم اتخاذها يوم الجمعة، لكن ترامب هدد في السابق بفرض "رسوم جمركية" تستهدف شركاء روسيا التجاريين، مثل الصين والهند.
وتهدف هذه الخطوة إلى خنق الصادرات الروسية، لكنها قد تؤدي إلى اضطرابات دولية كبيرة.
وقال ترامب يوم الثلاثاء إنه سينتظر نتائج محادثات موسكو قبل المضي قدما في أي رد اقتصادي.
قال للصحفيين: "سنرى ما سيحدث. سنتخذ القرار حينها".
وذكرت وكالة أنباء تاس الروسية أن ويتكوف استقبل بعد وصوله إلى موسكو الممثل الخاص للرئيس كيريل دميترييف.
ولم يحدد المصدر الأمريكي ما إذا كانت اللقاءات ستشمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي التقى به ويتكوف عدة مرات في السابق.
وقال الكرملين في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه لا "يستبعد" عقد اجتماع مع بوتن.
ورغم الضغوط التي تمارسها واشنطن، واصلت روسيا حملتها ضد جارتها.
فشلت ثلاث جولات من محادثات السلام في إسطنبول في تحقيق تقدم نحو التوصل إلى وقف إطلاق نار محتمل، حيث يبدو الجانبان متباعدين أكثر من أي وقت مضى.
وطالبت موسكو أوكرانيا بالتنازل عن المزيد من الأراضي والتخلي عن الدعم الغربي.
وتدعو كييف إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاءه الأسبوع الماضي على الضغط من أجل "تغيير النظام" في موسكو.