قال النائب سامي نصر الله، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس فيتنام كانت بمثابة صفعة قوية على وجه الصمت الدولي، ورسالة حاسمة للمجتمع الدولي بأن مصر لن تسمح بتمرير أي مخطط يستهدف تهجير الشعب الفلسطيني أو تصفية قضيته العادلة.
وأكد نصر الله، في تصريح صحفي له اليوم، أن حديث الرئيس السيسي جاء واضحًا وصريحًا، كاشفًا حجم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة، وتجويعهم المتعمد عبر حصار ممنهج لا يمت للإنسانية بصلة، في ظل تقاعس القوى الدولية عن التدخل لوقف هذه الجرائم.
وشدد عضو صناعة البرلمان، على أن الرئيس السيسي أوضح الحقائق كاملة أمام العالم، حين دحض الأكاذيب التي تروج بشأن معبر رفح، مؤكدًا أن المعبر لم يُغلق يومًا من الجانب المصري منذ اندلاع العدوان، وأن ما يتم تداوله بشأن منع دخول المساعدات لا يعدو كونه محاولة بائسة للتشكيك في الموقف المصري الثابت والداعم للقضية الفلسطينية.
وأشار سامي نصر الله، إلى أن تحذيرات الرئيس السيسي من استمرار الحرب لم تأت من فراغ، بل تنطلق من رؤية استراتيجية عميقة تدرك خطورة التصعيد على أمن واستقرار المنطقة بأسرها، وتستشعر حجم المأساة الإنسانية التي تتفاقم يومًا بعد يوم.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن القيادة السياسية المصرية كانت وما زالت في طليعة المدافعين عن الحقوق الفلسطينية، وترفض أي حلول تفرض بالقوة أو تكرّس لمبدأ التهجير، لافتًا إلى أن مصر لم ولن تتخلى عن دورها التاريخي كدرع للأمة العربية، وحائط صد في وجه المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية.
وواصل سامي نصر الله، أن ما يروّجه البعض بشأن مشاركة مصر في حصار غزة هو ادعاء باطل ومجرد أكاذيب مغرضة تهدف إلى النيل من الموقف المصري الشريف والمشرف تجاه القضية الفلسطينية، موضحا أن مصر لم تكن يومًا طرفًا في أي حصار، بل كانت دائمًا بوابة الدعم والمساندة لغزة، ونجحت رغم التحديات الأمنية واللوجستية في تمرير أكثر من 80% من إجمالي المساعدات الإنسانية والطبية التي دخلت القطاع منذ بداية العدوان.
واختتم النائب سامي نصر الله، تصريحه بالاشادة بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها مصر لوقف العدوان، مشيرًا إلى أن كلمة الرئيس السيسي عبّرت عن ضمير الأمة العربية، وفضحت بالصوت العالي جرائم الاحتلال بحق الأبرياء في غزة.