قال النائب علي الدسوقي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتسريع وتيرة العمل نحو نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعة في مشروعات الكهرباء والطاقة، وعلى رأسها مشروع محطة الضبعة النووية، تعكس رؤية استراتيجية عميقة لبناء اقتصاد وطني قائم على المعرفة والإنتاج المحلي.
وأكد الدسوقي، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن الدولة المصرية تخطو بثبات نحو تقليل الاعتماد على الخارج، من خلال تعظيم المكون المحلي في المشروعات القومية الكبرى، وهو ما ظهر بوضوح في اللقاء الذي جمع وزير الكهرباء الدكتور محمود عصمت ونائب رئيس شركة "أتوم ستروي اكسبورت" الروسية، مشيرًا إلى أن نسبة العمالة المصرية بالمشروع التي بلغت 80% هي إنجاز حقيقي يُحسب للدولة ويؤكد قدرتها على الاستفادة من طاقاتها البشرية.
وأضاف النائب أن توطين صناعة المعدات والمهمات الكهربائية يمثل ركيزة أساسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي، مشيدًا بالتعاون بين وزارة الكهرباء وهيئة المحطات النووية والهيئة العربية للتصنيع، في إنتاج مكونات رئيسية مثل الوصلات الخاصة بنظام التبريد محليًا، مؤكدًا أن هذه النجاحات تعزز الثقة في الكفاءات المصرية وقدرتها على المنافسة عالميًا.
ولفت إلى أن نقل الخبرات والتكنولوجيا الحديثة من الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم الجانب الروسي، هو مكسب مزدوج لمصر، لأنه يساهم في إعداد كوادر بشرية مؤهلة، وتأسيس قاعدة صناعية متطورة تدعم الاستقلال الاقتصادي وتفتح الباب أمام التصدير لاحقًا.
وشدد الدسوقي على أهمية استمرار دعم مثل هذه المشروعات الاستراتيجية، باعتبارها قاطرة للتنمية وركيزة لتحقيق الأمن القومي الطاقوي لمصر، منوهًا بأن مشروع الضبعة النووي ليس فقط لتوليد الكهرباء، بل هو مشروع حضاري ينقل مصر إلى مصاف الدول الصناعية المتقدمة.