صرّح السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان حاسماً في موقفه من حركة حماس، مؤكداً أنه "لا مستقبل لها في قطاع غزة" وأن وجودها يجب أن ينتهي بشكل كامل.
وأوضح هاكابي في مقابلة مع قناة فوكس نيوز مساء الخميس، قائلا إن ما يراه "الحل الأمثل" يتمثل في استسلام حماس، وتسليم أسلحتها، والإفراج عن جميع الأسرى، ليفسح ذلك المجال أمام سكان غزة لإعادة بناء حياتهم بعيداً عن سيطرة الحركة. وأضاف أن هذا السيناريو سيسمح للبعض بالرحيل من القطاع، بينما يختار آخرون البقاء لإعمار ما تهدم، لكن "دون حماس في المشهد".
وعن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السيطرة الكاملة على غزة، قال هاكابي إنه "لا توجد إجابة مثالية"، لكنه شدد على أن النهاية المثالية للصراع هي تفكيك حماس، وإطلاق سراح الرهائن، وإنهاء القتال، مشيراً إلى أن تحديد مسار الأحداث النهائي "مسؤولية القادة المنتخبين لاتخاذ القرارات الصعبة".
وأشار السفير إلى أن الرئيس ترامب كان واضحاً في تشبيه استمرار حماس في غزة بما يشبه "ترك النازيين في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية"، مؤكداً أن أي تسوية لا تتضمن إنهاء وجود الحركة ستكون بمثابة تكرار لأخطاء الماضي.
وفي رده على سؤال حول دعم الولايات المتحدة لخطة نتنياهو للقضاء على حماس والسيطرة الكاملة على القطاع، أوضح هاكابي أن ترامب "يحترم حق إسرائيل في اتخاذ القرارات التي تضمن أعلى درجات أمنها وتعيد الرهائن إلى ديارهم"، مؤكداً أن البيت الأبيض لا يسعى للتشكيك في تحركات تل أبيب. كما كشف عن وجود حوار شبه يومي بين الإدارة الأمريكية وإسرائيل، واصفاً الأخيرة بأنها "الحليف الأقرب والوحيد" للولايات المتحدة في المنطقة.
وختم هاكابي حديثه بالتأكيد على أن ما يجمع واشنطن وتل أبيب ليس فقط التعاون الاستخباراتي والعسكري، بل أيضاً "الروابط العميقة المتجذرة في القيم اليهودية–المسيحية" التي يراها أساساً للحضارة الغربية، وهو ما يمنح الشراكة بين البلدين طابعاً استثنائياً لا نظير له.