أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الفارق بين سجدة الشكر وصلاة الشكر، مبينًا طريقة أداء كل منهما.
وأوضح خلال تصريحات تلفزيوينة أن سجدة الشكر عبادة يؤديها المسلم عند حلول نعمة أو اندفاع بلاء، وهي سجدة واحدة تُؤدَّى فور وقوع السبب الذي يدعو إليها.
أما صلاة الشكر فهي ركعتان بنية شكر الله تعالى، وتُصنف ضمن صلاة النفل المطلق، إذ لا ترتبط بوقت محدد أو صلاة معينة، ويجوز أداؤها في أي وقت من اليوم باستثناء أوقات الكراهة، وهي: بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس، وبعد صلاة العصر حتى المغرب، وقبل الظهر بخمس دقائق.
وأكد أمين الفتوى أن الهدف من صلاة الشكر وسجدة الشكر هو التعبير عن امتنان المسلم لله عز وجل، مشيرًا إلى أن الشكر لله قد يكون بالصلاة، أو بقراءة القرآن، أو بالصيام، أو بسائر العبادات.
هل يجوز سجود الشكر دون وضوء؟
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الطهارة شرط لصحة سجود الشكر وسجدة التلاوة عند جمهور الفقهاء، لكن في حالات الضرورة أو العذر، يجوز تقليد القول الذي يجيز السجود دون طهارة.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الاثنين، ردًا على سؤال مفاده: ما إذا كان يشترط الوضوء لسجدة التلاوة أو سجدة الشكر، سواء عند قراءة القرآن أو سماعه، أو في حال ورود خبر مفرح يدفع الإنسان إلى السجود مباشرة دون أن يكون متوضئًا، قائلًا: "جمهور الفقهاء على أن الطهارة شرط لصحة سجود الشكر وسجود التلاوة أيضًا، وبعض الفقهاء يرى أنها ليست شرطًا، لكننا نسير على ما عليه جمهور الفقهاء ولا نأخذ بهذا القول الآخر إلا عند الحاجة أو العذر، لأن الخروج من الخلاف مستحب".
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء “نتحدث عن أسئلة حقيقية واقعية، زي مثلًا: كنت في النادي، وجالي خبر مفرح جدًا، ومافيش حواليا مكان أغير فيه لبسي، أو مافيش مكان أتوضأ فيه، أو مثلًا في الطريق، مافيش استراحة، ولا وسيلة للوضوء، ممكن كمان أكون في لحظة مش مركز في أي حاجة، وفجأة سجدت شكرًا لله من شدة الفرح”.
وفي مثل هذه الحالات، أجاز الشيخ أحمد وسام السجود دون وضوء، استنادًا إلى أقوال معتبرة في الفقه الإسلامي، قائلًا: "مافيش مشكلة في الحالة دي إن أنا أقلد من أجاز، وده قول مروي عن سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، ومروي عن الإمام الشعبي من التابعين، ومروي عن الإمام الونشريسي من المالكية، فمفيش مانع إني ألجأ إلى هذا القول وإن كان يخالف جمهور الفقهاء، عند الحاجة إليه، لكن مايبقاش ده هو الأصل والديمومة".