أوضح الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن خروج المسيخ الدجال سيكون في وقت يتمكن فيه من قيادة الشر لقرون طويلة في الخفاء، قبل أن يُعلن عن نفسه ويظهر جهارًا، فيحدث بذلك فتنة عظيمة تجتاح كل بلاد العالم باستثناء مكة والمدينة، كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم.
الأماكن التى سيدخلها الدجال
واشار خلال تصريح له: "الى أنه لا يوجد بلد إلا سيدخله الدجال، إلا مكة والمدينة"، ورغم اجتهاد بعض العلماء في إدخال بيت المقدس ضمن المدن التي لا يدخلها الدجال، ولكن القياس هنا فيه نظر، لأن اليهود – وهم من أتباع الدجال – يعيشون فيها، والدجال منهم، وبالتالي نلتزم بالنص النبوي الواضح في الاقتصار على مكة والمدينة فقط.
مدة ظهور الدجال
وكشف عن أن مدة ظهور الدجال العلني هي 40 يومًا، وخلال هذه المدة سيجوب الأرض كلها، بما يُهيئ له من وسائل انتقال سريعة ودعاية واسعة تجعله مرئيًا للناس في كل مكان، عبر التلفاز أو الهواتف أو غيرها حتى أن فتنته ستدخل كل بيت، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
ونوه بأن الله سيحفظ مكة والمدينة بملائكة يقفون حرسًا على مداخلها، فلن يستطيع الدجال الدخول إليهما.
وقال إن الدجال عندما يقترب من سباخ المدينة – أي حدودها – سيرى الملائكة تحول بينه وبين الدخول، وهذا الكشف له كشف إهانة لا كرامة، تمامًا كما كشف الله جبريل عليه السلام في صورة فحل حينما تصدى لمن أراد أذى النبي.
وذكر أن المدينة عند اقتراب خروج الدجال ستشهد زلزالًا، يخرج على إثره المنافقون والكفار، بينما يبقى فيها المؤمنون مطمئنون ثابت.
ولفت الى أنه سيخرج مع الكفار رجل صالح يكشف عن الدجال ويشهد أنه هو الذي أخبر عنه النبي، ويُقال في بعض الروايات إنه الخضر عليه السلام.
ما علامات اقتراب خروج الدجال
وبين أن من علامات اقتراب هذه الأحداث أن المدينة المنورة اليوم أصبحت مفتوحة لغير المسلمين، بل ويُسمح لهم بالتملك داخلها، واصفًا ذلك بأنه جزء من التمهيد للمرحلة المقبلة.
وأكد أن هذا الواقع الذي نعيشه اليوم يصدق ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم منذ قرون.
واستطرد : "الحمد لله الذي جعلنا من زمرة أهل اليقظة، ومن زمرة المسلمين الذين يعيشون على هدي النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، وصدق رسول الله، فما زال يخبرنا بالغيب الذي نراه يتحقق أمام أعيننا يوماً بعد يوم".