تعتبر سباقات الهجن في جنوب سيناء أكثر من مجرد سباقات؛ فهي تراث ثقافي تطور ليصبح مصدر دخل اقتصادي مهم.
تاريخ الهجن في جنوب سيناء
في البداية، كانت سباقات الهجن تُقام بين الشباب من القبائل المختلفة في المناسبات والأعياد. بمرور الوقت، بدأت هذه السباقات تتخذ طابعًا رياضيًا أكثر تنظيمًا، مع تخصيص جوائز وكؤوس للفائزين.
دعم سياحي واقتصادي
أصبحت رياضة الهجن وجهة سياحية جاذبة، خاصة في مدن مثل شرم الشيخ ودهب ونويبع. يحرص السياح على مشاهدة السباقات، مما جعلها عامل جذب رئيسي ومساهمًا في الدخل القومي.
ولتعزيز هذا الجانب، تم إنشاء مضمار سباق عالمي في شرم الشيخ، والذي يستضيف الآن أكبر مهرجانات الهجن الدولية سنويًا. يشارك في هذه المهرجانات أكثر من 17 دولة عربية وأجنبية، وتزداد أعداد الجمال المشاركة كل عام.
قيمة اقتصادية
تعتبر الهجن الآن مصدرًا كبيرًا للدخل للقبائل البدوية. تتراوح أسعار الهجن من مليون إلى 5 ملايين جنيه مصري، حسب قوتها وسرعتها. لا يقتصر الأمر على المهرجانات المحلية، بل تشارك القبائل في سباقات مختلفة في جميع أنحاء مصر والدول العربية. وقد نظم الاتحاد المصري لرياضة الهجن أكثر من 700 مهرجان في السنوات القليلة الماضية، مما يدل على تزايد شعبية هذه الرياضة.