قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل من مات على معصية يكون مصيره في النار؟.. الإفتاء تحسم الجدل

الإفتاء
الإفتاء

يتساءل كثيرون عن حكم من مات على معصية هل يكون مصيره في النار؟ سؤال يشغل بال عدد كبير من الناس، ويرغب البعض في معرفة مصير من مات على معصية لذا في السطور التالية نتعرف على رأي دار الإفتاء المصرية. 

هل من مات على معصية يكون مصيره في النار؟

وفي هذا السياق، أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء، إنه إذا مات العبد وهو مُصرا على ارتكاب إحدى الكبائر، فهو في رحمة الله سبحانه وتعالى، في مذهب أهل السُنة.

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات سابقة له تلفزيونية، أن مذهب أهل السُنة أن من مات على معصية كمن مات وهو مُصر على شرب الخمر أو فعل فاحش فهو في رحمة الله تعالى إن شاء عذبه وإن شاء غفر له.

واستشهد بما رواه العلماء عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا كان يؤتى به إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان اسمه عبد الله ويشرب الخمر أكثر من خمسين مرة ويُجلد ويعود، حتى أنه في مرة من المرات من كثرة ما يؤتى به، قال أحد الصحابة «لعنه الله ما أكثر ما يؤتى به»، منبهًا على أن اللعنة معناها الطرد من رحمة الله تعالى.

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لعنه، قائلًا: «لا تلعنه إنه يحب الله ورسوله»، فالشيطان يستزله من جانب، ولكنه محب لله ورسوله من جانب آخر، لذا ينبغي أن يعلم الإنسان دائمًا، أن مسألة الجنة والنار لها حساب آخر، فهو مُطالب بالعمل والكف عن الذنب والسعي إلى الله تبارك وتعالى، لكن هذا ليس سبب دخوله الجنة وإنما هو كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يكون برحمة الله تبارك وتعالى.

شروط التوبة من المعصية

ذكر العلماء شروط للتوبة المقبولة على المرء أن يجتهد ليحصّلها كلها حتى يطمئنّ أن توبته قد قبلت، والشروط هي:

  1. إخلاص النية لله تعالى من هذه التوبة، فلا تكن سعيًا لمرضاة أي أحد سواه.
  2. الإقلاع عن الذنب وتركه نهائيًا.
  3. الندم على إتيانه والوقوع فيه من قبل.
  4. عقد العزم على عدم العودة إليه ثانية. الشروع بالتوبة والإقبال على الله تعالى قبل أن يغرغر الإنسان عند الموت.
  5. أداء الحقوق إلى أصحابها إن كانت الذنوب والمعاصي متعلّقةً بالعباد، وبذل كل الوسع والطاقة في ذلك، فإن كانت التوبة من السرقة مثلًا فعلى العبد أن يردّ المسروقات إلى أصحابها، وإن كان ذلك صعبًا فعلى العبد أن يتصدّق بقيمة المسروقات.