تشهد جنوب السودان اليوم، أول زيارة رسمية من نوعها لمسؤول حكومي إسرائيلي، حيث تجري نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية، شارين هاسكل، سلسلة اجتماعات مع كبار قادة الدولة في جنوب السودان، بينهم الرئيس سلفا كير ميارديت، ووزير الخارجية، ورئيس البرلمان، ومسؤولون بارزون آخرون.
وبحسب بيان صادر عن مكتب هاسكل، ستركز المحادثات على تعميق التعاون في مجالات الصحة، والتعليم، والتكنولوجيا، والزراعة، والطاقة، إلى جانب دفع مبادرات مشتركة في مجالات التنمية المدنية والأمنية، وتعزيز التعاون الإقليمي، وبحث سبل تقديم المساعدات الإنسانية الإسرائيلية، في ظل التحديات التي تواجهها البلاد بسبب الحرب في السودان المجاور.
وتأتي الزيارة على خلفية تقارير إعلامية أفادت الليلة الماضية ، بأن إسرائيل تجري محادثات مع جنوب السودان حول احتمال تهجير وتوطين قسري لنازحين فلسطينيين من قطاع غزة هناك، وهو ما يثير مخاوف إنسانية.
وتأتي هذه الأنباء في ظل رفض واسع النطاق لأي خطط للتهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، سواء إلى جنوب السودان أو أي دولة أخرى، حيث أكدت مصر موقفها الثابت برفض نقل سكان القطاع خارج أراضيهم، محذرة من أن ذلك يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، كما عبرت معظم دول العالم والمنظمات الدولية عن معارضتها الشديدة لأي محاولات لتغيير الواقع الديمغرافي أو الجغرافي لغزة تحت غطاء "الحلول الإنسانية".
وقالت هاسكل في بيانها: "بينما يتركز اهتمام المجتمع الدولي على غزة، تواجه جنوب السودان أزمة إنسانية حقيقية وخطر مجاعة يودي بحياة كثيرين من اللاجئين.. أدعو خبراء الجوع في العالم ووسائل الإعلام إلى المجيء هنا ورؤية ما تعنيه المجاعة الفعلية"، مؤكدة اعتزازها بالمبادرات الإسرائيلية في مجالات الصحة والزراعة والطاقة والغذاء لدعم "هذه الدولة الفتية".
ومن المقرر أن تزور هاسكل خلال جولتها مركزًا لعلاج الصدمات تم إنشائه بدعم إسرائيلي في العاصمة جوبا.. كما أعربت عن شكرها لحكومة جنوب السودان على دعمها لإسرائيل.