قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، إنّ القضايا السياسية بين الدول الكبرى والدول الإقليمية تُستغل دائمًا لتحقيق مصالح ضيقة، وأحيانًا تُستخدم للابتزاز والمساومة، مشيرًا إلى أن هناك مهندسًا واحدًا يحرك هذه الأزمات، سواء في ملف غزة أو مياه النيل.
وأضاف، في مداخلة هاتفية، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ قضية فلسطين استُغلت مرارًا للإضرار بالأمن القومي المصري، كما أن زرع إسرائيل في المنطقة كان هدفه الأساسي إضعاف مصر وشق الصف العربي، مؤكدًا أن ما يحدث اليوم في ملف سد النهضة هو امتداد تاريخي لمحاولات سابقة من حكومات إثيوبية متعاقبة لتنفيذ أفكار تهدف إلى مصالح قوى كبرى.
وشدد على أن ما قاله الرئيس السيسي يعبّر عن الحقيقة بوضوح، مشيرًا إلى أن العلاقة بين إثيوبيا وإسرائيل معلنة ومعروفة، وليس المقصود هنا الترويج لنظرية المؤامرة، بل فهم السياق السياسي الذي تتحرك فيه هذه الملفات.
وأكد أن التعامل مع هذه الأزمات يجب أن يتم بحكمة، بعيدًا عن التصريحات الانفعالية التي قد تُستغل ضد مصر في المحافل الدولية.
وفيما يخص التوجه المصري، أشار حسين إلى أن تمسّك مصر بالقانون الدولي هو خيار استراتيجي مدروس، وأن الرئيس السيسي حرص على التأكيد أن حقوق مصر في مياه النيل تستند إلى قواعد القانون الدولي، خاصة ما يتعلق بالحق في الحياة والاتفاقات بين الدول المتشاطئة.
ولفت إلى أن دعوة مصر للتعاون الإقليمي في إدارة الموارد المائية تعكس حرصًا على تحقيق مكاسب مشتركة بدلًا من الصدام، ما يضمن الاستفادة العادلة لجميع الأطراف.