أعرب المستشار شعبان رأفت عبد اللطيف، أمين الشئون القانونية المركزية بحزب مستقبل وطن، عن إدانته الشديدة واستنكاره البالغ للتصريحات الأخيرة الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي اعتبرها تصعيدًا استفزازيًا وتحديًا سافرًا لإرادة المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأوضح عبد اللطيف، أن هذه التصريحات تأتي في سياق سياسة ممنهجة يتبناها الاحتلال الإسرائيلي لفرض الأمر الواقع، وتجاهل الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني، مؤكداً أن مثل هذه المواقف تهدم كل الجهود المبذولة لتحقيق السلام العادل والشامل، وتدفع المنطقة نحو مزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
وأضاف عبد اللطيف، أن تصريحات نتنياهو ليست مجرد كلمات عابرة، بل هي رسالة واضحة تكشف عن نهج عدواني يسعى لتكريس الاحتلال وتوسيع سياساته الاستيطانية، ضاربًا عرض الحائط بكل القوانين والأعراف الدولية، ومستهينًا بمواقف الدول والشعوب التي تنادي بالسلام.
وحمّل عبد اللطيف سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه التصريحات، وما قد يترتب عليها من تصعيد خطير يهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها، مشددًا على أن الصمت الدولي تجاه هذه الانتهاكات شجع الاحتلال على التمادي في ممارساته.
ودعا أمين الشئون القانونية المركزية بحزب مستقبل وطن المجتمع الدولي، بمؤسساته ومنظماته، إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ خطوات عملية وفورية لوقف هذه الانتهاكات، وحماية الشعب الفلسطيني من السياسات الإسرائيلية التي تستهدف وجوده وحقوقه المشروعة.
واختتم عبد اللطيف بيانه بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب المركزية، وأن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مشيراً إلى أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بزوال الاحتلال وعودة الحقوق لأصحابها.