أكدت النائبة هناء أنيس رزق الله، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب وعضو أمانة المرأة المركزية بحزب الشعب الجمهوري، أن زيارة وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي، ووزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي، ورئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، وعدد من الوزراء الفلسطينيين، إلى مركز الإمدادات الغذائية لدعم غزة التابع للهلال الأحمر المصري، تمثل رسالة قوية تؤكد عمق التزام الدولة المصرية بمسؤولياتها القومية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني.
أوضحت هناء رزق الله، في بيان صحفي، أن هذه الخطوة ليست مجرد زيارة بروتوكولية، بل هي دليل عملي على أن مصر تتحرك على كافة المستويات، السياسية والدبلوماسية والإنسانية، لتؤكد حضورها الفاعل في دعم القضية الفلسطينية، في وقت يحاول فيه البعض تغييب الحقائق وتشويه الدور التاريخي لمصر.
مصر الحاضنة التاريخية للقضية الفلسطينية
أضافت النائبة أن هذه التحركات الرسمية رفيعة المستوى تأتي في توقيت مهم، لتجدد التأكيد على أن مصر لم ولن تتخلى عن دورها المركزي كحاضنة للقضية الفلسطينية، وداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في كافة المحافل الدولية.
أكدت عضو أمانة المرأة المركزية بحزب الشعب الجمهوري، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثبتت في كل المواقف أن القضية الفلسطينية ليست ملفًا عابرًا أو موسميًا، بل هي قضية مركزية ترتبط بالأمن القومي المصري والعربي، وهو ما يدفع القاهرة دائمًا إلى بذل الجهود لتحقيق التهدئة وحماية الشعب الفلسطيني من ويلات العدوان.
دعم إنساني ولوجستي متواصل من مصر
وأشارت رزق الله إلى أن الدعم اللوجستي والإنساني المستمر الذي تقدمه مصر عبر الهلال الأحمر المصري وباقي المؤسسات الوطنية، يعكس التزامًا عمليًا يتجاوز حدود الشعارات والخطابات، مؤكدة أن مصر تترجم مواقفها إلى أفعال حقيقية على الأرض، رغم التحديات السياسية والإعلامية التي تسعى للنيل من هذا الدور.
كما لفتت إلى أن مصر لا تقدم الدعم الإنساني فقط، بل تعمل على توفير ممرات آمنة لوصول المساعدات، والتنسيق مع كافة الأطراف الدولية من أجل ضمان تدفق الإمدادات الغذائية والدوائية لأهالي غزة، في ظل ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.
التزام قومي وإنساني لا يتزعزع
وشددت عضو لجنة العلاقات الخارجية على أن مصر ستظل دائمًا داعمة لجهود وقف العدوان ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وأن محاولات التشويه الإعلامي أو حملات التضليل لن تثني الدولة المصرية عن القيام بواجبها القومي والإنساني.
وأكدت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن الموقف المصري ينطلق من مبادئ راسخة في السياسة الخارجية، ترتكز على احترام حقوق الشعوب والدفاع عن القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، باعتبارها محورًا رئيسيًا للاستقرار في المنطقة.
مصر صوت الحق في المحافل الدولية
كما أوضحت أن القاهرة تتحرك على الساحة الدولية بكل قوة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، سواء في الأمم المتحدة أو من خلال اتصالاتها الدبلوماسية مع القوى الكبرى، مؤكدة أن مصر تمتلك رصيدًا كبيرًا من الثقة والمصداقية يجعل صوتها مسموعًا ويحظى باحترام دولي واسع.
وأضافت أن مصر لا تكتفي فقط بدورها السياسي والدبلوماسي، بل تعزز هذا الدور بالتحركات الإنسانية الملموسة، التي تؤكد للعالم أن القاهرة تتبنى مواقفها من منطلق إنساني وأخلاقي، وليس فقط من حسابات سياسية أو إقليمية.
مصر ستظل داعمة للشعب الفلسطيني رغم التحديات
أكدت النائبة أن مصر ستبقى السند الحقيقي للشعب الفلسطيني، وأن ما تقدمه اليوم من دعم لوجستي وإنساني هو امتداد لمواقف تاريخية ثابتة، تعكس القناعة الراسخة بأن أمن واستقرار فلسطين جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي.
وأشارت إلى أن مصر ستواصل تحركاتها بكل شجاعة ومسؤولية، حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من الحصول على حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.