قال الدكتور ممدوح جبر مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، إنّ عملية "عربات جدعون" التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة لا تعدو كونها حملة تدمير إنساني شامل، ولا تحمل أي أبعاد أو أهداف عسكرية استراتيجية حقيقية، كما تدعي القيادات الإسرائيلية.
وأضاف جبر، في تصريحات مع الإعلامية نهى درويش، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ المرحلة الأولى من العملية فشلت، وأن المرحلة الثانية ستواجه المصير ذاته، لأن ما يجري في غزة ليس مواجهة عسكرية متكافئة، بل عدوان شامل يستهدف البشر والحجر.
وتابع، أن قطاع غزة محتل فعليًا منذ عام 1967، واستمر الاحتلال بعد انسحاب عام 2005 من خلال الحصار الجوي والبري والبحري، ما يجعل الادعاءات الإسرائيلية بشأن تنفيذ عملية لاحتلال غزة غير منطقية.
وأوضح، أن التوغل الإسرائيلي في مناطق مثل بيت حانون، بيت لاهيا، جباليا، الشجاعية، الزيتون، دير البلح، خان يونس، ورفح، أسفر عن تدمير أكثر من 80% من هذه المناطق، مؤكدًا أن ما يحدث هو إبادة جماعية مدروسة تستهدف المدنيين.
وشدد على أن هذه العمليات لا تخضع لأي معيار عسكري حقيقي، إذ لا توجد قوة فلسطينية مماثلة تواجه الترسانة العسكرية الإسرائيلية المدعومة أمريكيًا وأوروبيًا.
وذكر، أن السلوك الإسرائيلي في غزة يفتقر إلى الحد الأدنى من الأخلاق أو القانون، ويستهدف الأطفال والنساء وكبار السن، عبر استخدام طائرات مسيّرة مثل "كوادكوبتر" في عمليات اغتيال مباشرة للمدنيين داخل منازلهم.