قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فهمى: زيارتى للسنغال أول خطوة لدول غرب أفريقيا.. ولجنة "السلم والأمن" اتخذت قرارا خاطئا بتعليق عضويتنا بالاتحاد الأفريقى


أكد نبيل فهمى وزير الخارجية أن زيارته التي تبدأ اليوم للسنغال وتستمر يومين تستهدف تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتعد أول خطوة إلى دول غرب إفريقيا ، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية بتوجيه من المستشار عدلي منصور، تعطى أولوية للعلاقات مع إفريقيا.
وقال وزير الخارجية - قبيل سفره صباح اليوم الثلاثاء متوجها إلى داكار-إن التوجه الدبلوماسي المصري ينصب إلى أفريقيا كلها وليس إلى دول شرق إفريقيا ودول حوض النيل رغم أهميته ، مؤكدا أن الدبلوماسية المصرية ستنطلق جنوبا خلال الأشهر القادمة.
وأضاف أنه يحمل رسالة صداقة وتعاون من الرئيس المؤقت عدلي منصور إلى الرئيس السنغالي تؤكد على التعاون المصري السنغالي سواء فى الإطار الثنائي أو فى إطار الاتحاد الإفريقي .
وأشار وزير الخارجية إلى أنه فى طريق عودته للقاهرة سيتوقف فى مدريد ، حيث يلتقى مع عدد من المسئولين الأسبان فى إطار تعزيز العلاقات المصرية الأسبانية باعتبارها من دول جنوب المتوسط التي تحرص مصر على تعزيز العلاقات معها ، موضحا أن مباحثاته فى أسبانيا ستتناول إلى جانب العلاقات الثنائية الموقف فى الشرق الأوسط .
ونوه بأن الجانب الأسبانى له موقف تاريخي من عملية السلام فى الشرق الأوسط عندما استضافت أسبانيا مؤتمر مدريد للسلام كما يسعى إلى القيام بدور فى الأزمة السورية إلى جانب الاهتمامات المصرية الأسبانية فيما يتعلق بالبحر المتوسط ، مؤكدا فى نفس الوقت أهمية زيارته للدولتين على قصر مدتها .
وحول ما جرى من الاتحاد الإفريقى من تعليق لعضوية مصر به وهل سيتناول هذا الموضوع خلال زيارته للسنغال ، قال وزير الخارجية "إن مصر دولة إفريقية بصرف النظر عن موقف الاتحاد الإفريقي وسيتم تناول هذا الموضوع ضمن موضوعات أخرى ، مشيرا إلى أن لجنة السلم والأمن الإفريقى اتخذت قرارا خاطئا بهذا التعليق وننتظر منهم مراجعة هذا القرار وعندما تتم المراجعة ستعاود مصر المشاركة فى أنشطة الاتحاد الإفريقى باعتبارها دولة مؤسسة لهذا الاتحاد وغيابها عن أنشطته أمر غير طبيعى ويضر بالمصالح الإفريقية والمصرية.
وقال وزير الخارجية إن التحرك المصري الإفريقى رسالة واضحة وصريحة بالهوية المصرية الإفريقية بصرف النظر عن هذا القرار الخاطئ ومصر تطرح هذا الموضوع فى اتصالاتها ولكنه ليس الموضوع الوحيد للدبلوماسية المصرية ، مشيرا إلى أنه لمس خلال اتصالاته مع المسئولين الأفارقة تفهما كاملا للأوضاع فى مصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو ، كما أن المبعوثين المصريين إلى دول إفريقيا عادوا جميعا بنتائج إيجابية تؤكد تفهم دول إفريقيا لما جرى بمصر.
وأكد أن تنفيذ خارطة الطريق سيعطى الاتحاد الإفريقى المبرر والدافع لمراجعة قراره بشأن مصر .
وبالنسبة للتعاون الثنائي المصري السنغالي ، أكد فهمى ضرورة تنشيط اللجان المشتركة لتفعيل التعاون الثنائي والمشروعات ، موضحا أن هذه الزيارة بالتحديد رسالة سياسية وهى تحمل صوت الشعب المصري بعد ثورته وتأكيد على أن التوجه المصري ليس بعيدا عن إفريقيا بل هو فى بؤرة اهتمامه ويتضاعف لدول الجوار ذات الهوية العربية أو الجذور الإفريقية.
وقال فهمى إنه سيبحث مع المسئولين فى السنغال أولويات التعاون المشترك والمشروعات التي يمكن تنفيذها، مشيرا إلى أنه تشاور مع رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء حول المجالات التي يمكن التفاعل معهم فيها وهناك تفكير بشكل خاص فيما يتعلق بالتعمير ، متطلعا لعقد اللجنة المصرية السنغالية فى الفترة القادمة.
وحول مباحثاته فى أسبانيا، أكد فهمى أنه سيتم التركيز على الخطوات المستقبلية فيما يخص الشأن المصري ، حيث تجاوزت الدبلوماسية المصرية شرح ما جري وأنها تشرح تطلعات الشعب المصري وأهدافه باعتبار هذا الأمر مثار اهتمام الغير نظرا لقيمة مصر ووضعها ، حيث يعيش ربع العالم العربي بها ، لافتا إلى أن مصر تتفهم رغبة الغير فى معرفة ما يدور بها وإنها إذ تشرح الأوضاع بها فإنها لا تقوم بهذا الأمر دفاعا عن النفس وإنما من قبيل الثقة والاطمئنان فيما يجرى من خطوات نحو المستقبل.
وقال إنه سيتحدث خلال اللقاءات مع المسئولين الأسبان عن الدور المصري فى عملية السلام والقضية السورية ودورها فى منع التسلح الشامل فى الشرق الأوسط وما تتطلع إليه من المواقف الأوروبية من مطالبة الاتحاد الأوروبى بمراجعة قراراته حول تعليق بعض مجالات النشاط التي كانت قائمة بين مصر ودول الاتحاد الأوروبى إلى جانب تخفيض درجة الحظر على السائحين الأوروبيين فى السفر إلى مصر.
وأشار فهمى إلى أن التنسيق مع وزارة السياحة فى هذا الملف وإعطاء وزير السياحة هشام زعزوع الدعم السياسي لحركته عند طرح هذا الموضوع فى الخارج وترتيب وزارة الخارجية لأي لقاءات له مع وزراء الخارجية الأجانب لبحث هذا الأمر، بالإضافة إلى ما تقوم به وزارة الخارجية فى هذا الصدد.
يشار إلى فهمى زار مؤخرا ضمن وفد وزاري مصري أوغندا وبوروندي و كان يعتزم زيارة ساحل العاج إلا أن تعارض ارتباطات الطرفين لم تسمح بإتمام الزيارة.