أكدت مصر وقطر موقفًا موحدًا تجاه ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، في ظل التصعيد المتواصل في قطاع غزة، وسط تحركات دبلوماسية نشطة تسعى لاحتواء الأوضاع الإنسانية المتدهورة، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لدعم القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، ونظيره رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.
وأكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، محذرًا من أن استمرار العدوان الإسرائيلي من شأنه أن يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية ويهدد الاستقرار في المنطقة.
وأوضح عبد العاطي أن مصر وقطر تعملان على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مؤكدًا على الارتقاء بالعلاقات الثنائية في شتى المجالات.
وشهدت أعمال اللجنة المصرية القطرية المشتركة توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، شملت التعاون في المجالات الاجتماعية والزراعية، بالإضافة إلى تدشين آلية للتشاور السياسي بين البلدين. كما تم التوقيع على محضر أعمال الدورة السادسة للجنة التي شهدت مشاركة وزارية موسعة من الجانبين.
وفي ما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية، أشار الوزير عبد العاطي إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر وقطر شهد نموًا بنسبة تجاوزت 54% خلال العام الأخير مقارنة بالعام السابق، في مؤشر واضح على تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
كما شدد وزير الخارجية المصري على ضرورة وقف "حملة التجويع الممنهجة" التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ورفض مصر الكامل لعمليات التهجير القسري للفلسطينيين تحت أي ذريعة أو مسمى.
واختتم عبد العاطي تصريحاته بالتأكيد على مواصلة الجهود المصرية القطرية رغم تعنت الموقف الإسرائيلي، مشيرًا إلى استمرار التنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية لممارسة ضغط فاعل تجاه وقف العدوان وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.