اعتبر الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن ذكرى مولد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تمثل ميلادًا جديدًا لحياتنا نحن، إذ أشرقت البشرية على أنوار الشرع الشريف ببعثته، وبالنور الذي حمله إلى العالمين.
وخلال تصريحات تليفزيونية أدلى بها اليوم الأحد، أوضح مفتي الديار المصرية السابق أن المولد الشريف يذكّر الأمة بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم في بيته ومع أولاده وأزواجه، حيث كان إنسانًا رقيقًا لينًا، يعين أهله في شؤون البيت، ويخسف نعله ويحلب شاته، ولم يؤذِ أحدًا بقول أو فعل، ولم يضرب زوجًا ولا ولدًا ولا خادمًا قط، إلا في سبيل الله في الجهاد.
وبيّن أن بيت النبي صلى الله عليه وسلم هو النموذج الأمثل الذي تحتاجه الأسرة المسلمة اليوم، مشيرًا إلى أن سيرته في التعامل مع الجيران والناس كافة تقدم الأساس الذي ينبغي على الجميع أن يحتذي به في حياتهم اليومية، في بيوتهم وطرقاتهم ومواصلاتهم، داعيًا إلى أن تكون الكلمات دومًا طيبة اقتداءً بهديه الشريف.
وأضاف مفتي الديار المصرية السابق أن ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم كان رحمة للعالمين، مستشهدًا بما ورد في الأثر أن الله سبحانه وتعالى قسم رحمته إلى مائة جزء، أمسك عنده تسعة وتسعين، وأنزل جزءًا واحدًا إلى الأرض، تتراحم به الخلائق جميعًا، حتى إن الدابة لترفع حافرها عن وليدها خشية أن تصيبه.
وأكد في ختام حديثه على عظمة الشرع الشريف وجمال هدي الرسول صلى الله عليه وسلم، مشددًا على ضرورة التراحم بين الناس مصداقًا لقوله صلى الله عليه وسلم: "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء"، متمنيًا أن يعيد الله ذكرى المولد النبوي المبارك على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات.