أكدت النائبة نجلاء العسيلي، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، أن إطلاق أول دبلوم مهني مصري – ياباني لإعداد معلمي أنشطة "التوكاتسو" يمثل نقلة نوعية في تطوير منظومة إعداد المعلم المصري، ويؤكد حرص الدولة على تبني نماذج تعليمية متقدمة ترتكز على بناء الشخصية وتنمية المهارات الحياتية جنبًا إلى جنب مع التحصيل العلمي.
ضرورة الاستثمار في الإنسان المصري منذ الصغر
وقالت "العسيلي"، في تصريح خاص لـ “صدى البلد”، إن الشراكة المصرية اليابانية في التعليم باتت واحدة من أبرز ثمار الدبلوماسية الرئاسية الناجحة، مؤكدة أن هذا البرنامج يأتي تتويجًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الاستثمار في الإنسان المصري منذ الصغر، عبر إعداد معلم مؤهل، قادر على تقديم تجربة تعليمية متكاملة داخل الفصل الدراسي.
وأضافت أن تطبيق نموذج "التوكاتسو" داخل المدارس المصرية يتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030، من خلال ترسيخ قيم الانضباط والعمل الجماعي والاحترام، معتبرة أن إعداد معلمين متخصصين وفق هذا النموذج سيُحدث تحولًا حقيقيًا في بيئة التعلم، خاصة في المدارس الحكومية.
وثمّنت “العسيلي” جهود وزارات التعليم العالي والتربية والتعليم والتضامن الاجتماعي، وكذلك التنسيق مع الجانب الياباني، معتبرة أن إطلاق هذا الدبلوم داخل ثلاث جامعات مصرية بالشراكة مع جامعة فوكوي اليابانية يعكس ثقة المؤسسات الدولية في قدرات التعليم المصري، كما يعزز فرص نقل الخبرة اليابانية في التعليم إلى واقعنا المحلي.
واختتمت تصريحها بدعوة إلى تعميم البرنامج في باقي الجامعات والمحافظات خلال السنوات القادمة، وإتاحة فرص مماثلة في تخصصات تعليمية أخرى، مشددة على أن بناء الإنسان يبدأ من المعلم، وأن ما نشهده اليوم هو بداية حقيقية لجيل جديد من المعلمين، أكثر وعيًا وتأهيلاً لمتطلبات المستقبل.