قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بين الاستعراض العسكري ورسائل التحالف.. بكين وموسكو ترسمان ملامح نظام دولي جديد

أرشيفية
أرشيفية

شهدت العاصمة الصينية بكين لقاء قمة استثنائياً بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ، حيث أكد الزعيمان على عمق العلاقات بين بلديهما، والتي وصفها بوتين بأنها "بلغت مستوى غير مسبوق". 

اللقاء يأتي في سياق حافل بالرسائل الجيوسياسية، حيث تستضيف بكين عدداً من القادة، بينهم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، للمشاركة في احتفالات الذكرى السنوية لاستسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية، والتي تتضمن عرضاً عسكرياً ضخماً.

خلال المباحثات العلنية، شدد بوتين على متانة التحالف مع الصين قائلاً: "لقد كنا سوياً على الدوام، ونحن سوياً الآن"، في إشارة واضحة إلى التقارب المتزايد في مواجهة الضغوط الغربية. 

ويأتي هذا اللقاء عقب افتتاح قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تيانجين، حيث انتقد الزعيمان السياسات الغربية، ودعوا إلى إعادة تشكيل النظام العالمي على أسس أكثر "عدالة وتوازنًا".

وعبر الرئيس الصيني شي جين بينغ عن ضرورة تجاوز "عقلية الحرب الباردة" والتصدي لسياسات "الترهيب"، في تلميح غير مباشر إلى الولايات المتحدة.

 وأكد أن العالم يعيش مرحلة اضطراب وتحولات عميقة، ما يفرض على الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي.

في المقابل، دافع بوتين عن الحرب في أوكرانيا، محملاً الغرب مسؤولية اندلاعها، متهماً الدول الغربية بتأجيج النزاع عبر تسليح كييف. وأكد أن الحرب ليست خياراً روسياً بل رداً على تهديدات أمنية متزايدة.

ويعكس هذا اللقاء تجسيدا واضحا لمحور جيوسياسي جديد، حيث يشهد العالم انقساما متزايداً بين الغرب من جهة، وتحالفات مثل الصين وروسيا من جهة أخرى. وبينما تتهم الدول الغربية بكين بدعم موسكو ضمنياً، تصر الصين على حيادها، منتقدة الغرب لسعيه نحو إطالة أمد الحرب.

الاجتماع في بكين لم يكن مجرد مناسبة دبلوماسية، بل خطوة إضافية نحو إعادة رسم ملامح النظام العالمي الجديد.