قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إنجلترا تتجه لحظر مشروبات الطاقة لـ القُصّر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تستعد الحكومة البريطانية لإقرار قانون جديد يمنع بيع مشروبات الطاقة مثل ريد بول ومونستر وبرايم لمن هم دون سن 16 عامًا، سواء في المتاجر أو المطاعم أو المقاهي أو حتى عبر الإنترنت.

ووفقًا لوزارة الصحة والرعاية الاجتماعية، فإن ما يقرب من ثلث الأطفال في المملكة المتحدة يستهلكون هذه المشروبات أسبوعيًا، رغم أن معظم سلاسل المتاجر الكبرى كانت قد فرضت حظرًا طوعيًا على بيعها للقصر، وفق ما نشرته شبكة بي بي سي. 

ويحتوي بعض هذه المنتجات على كميات من الكافيين تفوق ما يوجد في فنجانين من القهوة، وهو ما يرتبط باضطرابات في النوم وصداع متكرر ومشكلات صحية أخرى.

وأوضح وزير الصحة البريطاني ويس ستريتينغ أن الخطوة جاءت استجابة لمطالب من أولياء الأمور والمعلمين وحتى الطلاب أنفسهم. 

وقال في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "يمكننا أن نرى التأثير السلبي على الصحة والتركيز والتعلم، ولهذا نتحرك الآن."

مخاطر صحية جسيمة

وحذر خبراء التغذية من أن الإفراط في تناول الكافيين قد يؤدي إلى تسارع ضربات القلب، اضطراب في إيقاعه، ونوبات تشنج، فيما ارتبطت بعض حالات الوفاة النادرة بجرعات زائدة من الكافيين. كما أن النسخ الغنية بالسكر من هذه المشروبات تسهم في تسوس الأسنان وزيادة معدلات السمنة.

تؤكد الدراسات أن أجسام المراهقين وأدمغتهم لا تزال في طور النمو، ما يجعلهم أكثر حساسية لتأثير الكافيين. في حين أن الكمية الآمنة للبالغين تصل إلى نحو 400 ملغ يوميًا، أي ما يعادل أربعة فناجين من القهوة سريعة التحضير، فإن هذه النسبة قد تكون خطيرة للأطفال.

حملة مجتمعية ودعم من خبراء

وتحظي المبادرة بدعم شخصيات عامة مثل الشيف الشهير جيمي أوليفر، الذي وصف مشروبات الطاقة بأنها "كابوس حقيقي" عندما يتناولها الأطفال صباحًا قبل التوجه إلى المدرسة.

وفي السياق ذاته، اعتبر رئيس الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل، البروفيسور ستيف تيرنر، أن الحظر يمثل "الخطوة المنطقية التالية" لتحسين النظام الغذائي للأطفال، بينما شددت البروفيسورة أميليا ليك من جامعة تيسايد على أن هذه المشروبات "لا مكان لها في وجبات الأطفال".

يذكر أن الحكومة السابقة برئاسة المحافظين كانت قد طرحت مقترحًا مشابهًا لكنها تراجعت عنه عام 2022 بدعوى أن "الاستهلاك قرار شخصي". 

أما الآن، فتؤكد حكومة حزب العمال أن الأطفال يحتاجون إلى حماية خاصة، وأن المسؤولية الفردية لا تنطبق عليهم بنفس معايير البالغين.

وفي الوقت الذي تعكف فيه إنجلترا على صياغة القانون، تفكر كل من أسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية في اتخاذ خطوات مماثلة، ما قد يجعل الحظر شاملًا على مستوى المملكة المتحدة.