قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

رفض ذوبان القضية الفلسطينية.. شيخ الأزهر للرئيس السيسي: ندعو الله أن يقوي ظهركم

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

الأزهر الشريف.. ظل عبر تاريخه صوتًا قويًا للحق، مدافعًا عن القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى.

 وقد أعلن موقفه الراسخ برفض كل محاولات تصفية القضية أو التنازل عن أي حق من حقوق الشعب الفلسطيني. كما يؤكد الأزهر دومًا رفضه القاطع لتهجير الفلسطينيين وتمسكه بحقهم المشروع في أرضهم ووطنهم.


وألقى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كلمة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف 2025، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة.

شيخ الأزهر للرئيس السيسي: ندعو الله أن يقوي ظهركم 

 

خاطب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خلال كلمته اليوم باحتفالية ذكرى المولد النبوي الشريف، الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا: "إننا في الأزهر الشريف نشد على يديكم وندعو الله أن يقوي ظهركم، وأن يوفقكم فيما أنتم ماضون فيه من الثبات على الموقف الرافض لذوبان القضية الفلسطينية، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه، والرفض القاطع لمؤامرات التهجير والتشبث بالموقف المصري التاريخي في حماية القضية الفلسطينية ومساندة الفلسطينيين".

وتقدم الإمام الأكبر بأطيب الأماني إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإلى شعب مصر، وإلى الأمتين: العربية والإسلامية، شعوبا وحكاما، وذلك بمناسبة حلول ذكرى مولد النبي خير الناس وأكرمهم وأرحمهم وأعظمهم: سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى إخوانه من الأنبياء والمرسلين.

وأكد شيخ الأزهر، خلال كلمته أن ميلاده صلوات الله وسلامه عليه، ليس بميلاد زعيم من الزعماء أو عظيم من العظماء أو مصلح أو قائد أو فاتح مغوار، وإن كان كل ذلك، وأكثر منه، قد جمع له في إهابه النبوي الشريف، وله منه الحظ الأوفى والسهم الأوفر، وأن حقيقة الأمر في ميلاده-صلوات الله وسلامه عليه- أنه ميلاد «رسالة إلهية خاتمة» أرسل بها «نبي» خاتم، وكلف أن يدعو إليها كافة الناس في مشارق الأرض ومغاربها «بدعوة واحدة، وعلى سنة المساواة بين الشعوب والأجناس».

التشريع الإسلامي للحرب

سلّط الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الضوء على أحد أبرز أوجه الرحمة النبوية، وهو ما يتعلق بـ التشريع الإسلامي للحرب.

وأكد الطيب أن الإسلام وضع قواعد أخلاقية لا مثيل لها في التاريخ البشري، حيث حصر القتال في حالات دفع العدوان فقط، وحرّم التوسع في القتل والتخريب، وأكد على حرمة قتل غير المقاتلين، مثل النساء والأطفال والشيوخ ورجال الدين، وهو ما يُعدّ سبقًا حضاريًا سبق به الإسلام مواثيق العالم الحديث.

وأشار الإمام الأكبر إلى أن فقهاء المسلمين أسسوا منذ وقت مبكر ما يُعرف بـ "فقه السير"، وهو الإطار الفقهي الذي نظّم علاقة المسلمين بغيرهم وقت الحرب والسلم، مشددًا على أن هذا الفقه يُعدّ نواة للقانون الدولي الإنساني، ويستند إلى إجماع فقهي على منع الإسراف في القتال أو التدمير أو إتلاف الممتلكات، واقتصار استخدام القوة على ردّ الاعتداء فقط دون أي انتقام أو إبادة.

واستشهد الطيب بمقولة الأديب مصطفى صادق الرافعي:"المسلمون في معاركهم يحملون السلاح ويحملون معه الأخلاق، فمن وراء أسلحتهم أخلاقهم، وبذلك تكون أسلحتهم نفسها ذات أخلاق."

لا مقارنة بين حرب عادلة وحروب عدوانية


وأوضح شيخ الأزهر أن حديثه عن قواعد الحرب في الإسلام ليس الغرض منه مقارنة تاريخية بين حروب المسلمين والحروب المعاصرة، لأن المقارنة تقتضي تشابهًا مبدئيًا في الأهداف والدوافع، وهو ما لا ينطبق على ما يشهده العالم اليوم، خصوصًا في غزة، أوكرانيا، السودان وغيرها من المناطق المنكوبة.

وقال إن الإسلام حرم حتى قتل أطفال العدو، وحمّل الجندي المسلم مسؤولية الحفاظ على حياتهم، بينما نشهد في عصرنا الحالي أنظمة تدفع الأطفال نحو الجوع والموت البطيء كما في غزة، ثم تُلقي عليهم القنابل تحت شعارات زائفة مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان.