صرح الدكتور صلاح عبدالعاطي، رئيس الهيئة الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، بأن الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة ليست مجرد تصعيد عسكري عابر، بل تمثل تنفيذًا ممنهجًا لمخطط سياسي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بالكامل.
وأوضح عبدالعاطي، خلال حواره مع الإعلامي محمد شردي في برنامج «الحياة اليوم» على قناة الحياة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى من خلال هذا العدوان إلى ترسيخ بقائه في السلطة، ضمن رؤية أيديولوجية تقوم على فكرة “إسرائيل الكبرى” الممتدة من الفرات إلى النيل.
وأشار إلى أن المفاوضات الجارية لا تعكس نية حقيقية لإنهاء الحرب، بل تُستخدم كغطاء دبلوماسي لاستمرار العمليات العسكرية، مؤكدًا أن إسرائيل لم ترد حتى الآن على المبادرة التي وافقت عليها الفصائل الفلسطينية، في ظل دعم أمريكي واضح يوفر لها الغطاء السياسي والعسكري.
وأضاف عبدالعاطي أن الإدارة الأمريكية تلعب دورًا مباشرًا في إدارة الصراع، من خلال تقسيم الملفات الإقليمية، واستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، بالإضافة إلى تقديم الدعم العسكري لدولة الاحتلال، وهو ما يسهم في إطالة أمد الحرب وتوسيع نطاقها، ما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني ويعقد جهود التسوية والسلام في المنطقة.