قال الدكتور تحسين الأسطل، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، ونائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، إن العملية الأمنية التي وقعت في القدس المحتلة وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى الإسرائيليين، نتيجة حتمية لسياسات الاحتلال القمعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس، مؤكدا أن إسرائيل تتحمل مسئولية تدهور الأوضاع بسبب استمرارها في ارتكاب المجازر، وتدميرها للبنية التحتية في قطاع غزة وتشريد سكانه، فضلًا عن سياسات التجويع والإغلاق والتنكّر لحقوق الفلسطينيين.
وأوضح الأسطل خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الشعب الفلسطيني لا يمكنه أن يبقى صامتًا أمام محاولات اقتلاعه وتدمير مستقبله، مشيرًا إلى أن الاحتلال يدفع بالأوضاع نحو الانفجار الشامل في ظل رفضه للمبادرات الدولية والتخلّي عن خيار حل الدولتين، مضيفا أن تصريحات قادة الاحتلال، كوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، حول تسليح المستوطنين واستخدام "اليد القوية"، تعكس توجهًا نحو مزيد من العنف بدلًا من التهدئة والحلول السياسية.
وحذّر الأسطل من أن استمرار السياسات الإسرائيلية الحالية سيؤدي إلى مزيد من التصعيد، مشيرًا إلى تحذيرات صدرت حتى من داخل إسرائيل ومن أجهزة الأمن مثل الشاباك، التي نبهت إلى أن الانتهاكات الممنهجة قد تفجر الأوضاع في الضفة الغربية، ودعا الأسطل المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها، مؤكدًا أن السلام لا يمكن أن يتحقق دون إنهاء الاحتلال والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.