قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، إن الانقسام بين الفصائل الفلسطينية يمثل "النكبة الثالثة" بعد نكبة 1948 ونكسة 1967، مشيرًا إلى أن انقلاب حركة حماس على السلطة الفلسطينية قبل نحو 20 عامًا عمّق الأزمة.
وأضاف الدويري خلال لقائه في برنامج "الجلسة سرية" مع الإعلامي سمير عمر على شاشة "القاهرة الإخبارية":"مرّت عشرون سنة على هذا الانقسام الذي مزّق الصف الفلسطيني، وجعل من الوحدة حلمًا بعيد المنال".
الاحتلال والانقسام.. واقع واحد للشباب الفلسطيني
أوضح الدويري أن الجيل الفلسطيني الجديد نشأ في ظل الانقسام، حتى بات يعتبره أمرًا طبيعيًا يشبه وجود الاحتلال، وقال:"هذه هي الكارثة الحقيقية، أن يعيش الفلسطينيون على أرض منقسمة سياسيًا وجغرافيًا، رغم رفضهم لهذا الواقع".
إسرائيل المستفيد الأكبر
اتهم الدويري إسرائيل بأنها استغلت هذا الانقسام لصالحها، قائلًا:"تركت الانقسام يتعمق، لأنه كان طوق نجاة لها لعرقلة قيام دولة فلسطينية موحدة".
وأكد أن الحديث عن عملية سلام لا معنى له في ظل استمرار الانقسام، مضيفًا: "لما تتحدوا.. نتكلم في عملية سلام".