قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

دبلوماسيون: قمة الدوحة رسالة للعالم بأنه لا تسامح مع أي اعتداء على الدول العربية والإسلامية

 قمة استثنائية بالعاصمة القطرية "الدوحة"
قمة استثنائية بالعاصمة القطرية "الدوحة"

في ظرف تاريخي دقيق، التأمت الأمة العربية والإسلامية في قمة استثنائية بالعاصمة القطرية "الدوحة" لتبعث برسالة قوية إلى العالم أجمع، مفادها أن العرب والمسلمين يقفون صفاً واحداً في مواجهة العدوان الإسرائيلي، ملتزمين بالدفاع عن قضاياهم العادلة مهما تعاظمت التحديات، ومعلنين رفضهم القاطع للانتهاكات الصارخة للمواثيق والأعراف الدولية، بعد إقدام "حكومة تل أبيب اليمينية المتطرفة" على استهداف دولة وسيطة لإفشال مفاوضات ومساعي وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومضيّها في انتهاك سيادة بلدان المنطقة واستمرارها في سياسات التطهير العرقي وقتل أبناء فلسطين بالقصف والتجويع وتوسيع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.


وأجمع دبلوماسيون، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الإثنين/، على أن "قمة الدوحة" عكست بوضوح وحدة الموقف العربي والإسلامي، إذ وجّهت رسالة حاسمة إلى المجتمع الدولي تؤكد وجود إجماع واسع ورفض جماعي لإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل وما يشكله من تهديد مباشر لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.


وأشاروا إلى أن القمة جسّدت حالة الغضب العربي والإسلامي، ورفعت صوتها هذه المرة لتؤكد أن مرحلة الصمت قد ولّت، بعد أن ترك المجتمع الدولي إسرائيل طويلاً من دون رادع أو مساءلة، رغم ما ارتكبته من جرائم ضد الإنسانية على مسمع ومرأى العالم أجمع.


فمن جهته، أكد السفير يوسف الشرقاوي، سفير مصر السابق لدى اليمن، أن قمة الدوحة أرسلت رسالة واضحة للعالم مفادها أنه لا تسامح مع أي عدوان إسرائيلي يستهدف دولة عربية أو إسلامية.


وأوضح الشرقاوي أن القمة سلطت الضوء على ما وصفه بــ"الانتهاكات غير المسبوقة" التي ترتكبها إسرائيل، مشيراً في هذا الصدد إلى سياسة اغتيال المفاوضين، والاعتداء على دول وسيطة، إلى جانب استمرار الحرب على قطاع غزة، والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، فضلاً عن استهداف سوريا ولبنان واليمن وزعزعة استقرار المنطقة.


وشدد على أن الصمت الدولي تجاه هذه الممارسات السافرة والغادرة شجّع إسرائيل على المضي قدماً في سياساتها العدوانية وثقتها في الإفلات من العقاب، داعياً إلى موقف عربي وإسلامي ودولي أكثر صرامة لوقف جرائم تلك الدولة المارقة.


ولفت إلى أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوظف ورقة المفاوضات كأداة تكتيكية أساسية للاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية، وتعزيز سياسات الضم والتوسع والاستيطان، منبهاً إلى أن الهدف من ذلك هو تكريس نظام شرق أوسطي إسرائيلي ينسف أسس التعايش السلمي، ويلحق الضرر بالشعب الإسرائيلي وشعوب المنطقة كافة، فضلًا عن تهديده المباشر للأمن القومي العربي والإقليمي.


ومن جانبه ، أكد السفير مدحت المليجي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الدول العربية والإسلامية اختارت أن تقف صفاً واحداً دفاعاً عن أمنها وسيادتها ومصالحها، وأن تواجه التطورات المتسارعة في المنطقة بروح من الحكمة والعقلانية، رغم مشاعر الغضب العارمة التي أثارها مواصلة إسرائيل الإفلات من العقاب الدولي.


وأشاد المليجي بما أبدته هذه الدول من ضبطٍ للنفس وابتعادٍ عن الانجرار إلى قرارات متسرعة أو انفعالية، مؤكداً أن التمسك بخيار الاستقرار والسلام يظل خياراً استراتيجياً يقي المنطقة من الانزلاق إلى دوامة العنف والتصعيد.


وأشار إلى أن الدول العربية والإسلامية ستكثف من جهودها للضغط على القوى الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، بوصفها الداعم الأكبر لإسرائيل وفي الوقت ذاته شريكاً استراتيجياً للعالمين العربي والإسلامي، من أجل إلزام تل أبيب بالانصياع لمقررات السلام والشرعية الدولية، وردعها وإعادتها إلى طاولة المفاوضات.


ولفت إلى أن "قمة الدوحة" جاءت لتعكس وحدة الموقف العربي والإسلامي في مواجهة السياسات الإسرائيلية المهددة لأمن المنطقة واستقرارها، داعياً في الوقت ذاته إلى الحصول على ضمانات أمريكية واضحة تحول دون تكرار الاعتداءات، وتُلزم إسرائيل بالانخراط في عملية تفاوضية جادة تقود إلى وقف الحرب على غزة.


وبدوره ، أكد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن القمة الاستثنائية اجتمعت بمشاركة واسعة من قادة الدول العربية والإسلامية في رسالة واضحة إلى العالم أن الأمة متحدة تحت راية واحدة وترفض بشكل قاطع الاعتداء على سيادة دولها أو نسف جهود السلام في المنطقة.


وأشاد السفير بيومي بشجاعة القادة العرب والمسلمين الذين اجتمعوا في الدوحة، وذلك عقب أيام من العدوان الإسرائيلي على الأراضي القطرية، في سابقة خطيرة تُعد انتهاكاً صارخاً لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديداً مباشراً للأمن القومي العربي والإسلامي.


ونوّه إلى أنّ القمة عكست بوضوح حالة الغضب التي تجتاح العالمين العربي والإسلامي، نتيجة تقاعس المجتمع الدولي عن ردع حكومة تل أبيب ومنعها من مواصلة ممارساتها الإجرامية في المنطقة، إضافة إلى استمرارها في حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد أبناء قطاع غزة، محذّراً من أنّ الأوضاع العالمية ليست بخير، في ظل عجز الأمم المتحدة عن تنفيذ قراراتها، واستمرار مجلس الأمن في التعثر بسبب حق النقض الذي يعطّل قراراته.


ودعا السفير بيومي، دول العالم، ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، اللتين أنشأتا ودعمتا إسرائيل، إلى ضرورة ردع حكومة تل أبيب عن تهديد الأمن والسلم في الشرق الأوسط، محذّراً في الوقت ذاته من تصاعد الغضب العربي والإسلامي.


ووجه مساعد وزير الخارجية الأسبق ،التحية إلى أهل قطاع غزة الصامدين على أرضهم، رغم ما يتعرضون له من دمار وحصار ومجاعة.