أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أن جيش الاحتلال بدأ تعميق العملية نحو قلب مدينة غزة، التي تعتبر منطقة حيوية لحماس.
وشدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي على أن العملية بمدينة غزة مهمة لتحقيق الهدف الأكثر أخلاقية، وهو إعادة جميع المختطفين، حسب زعمه.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس دعا في وقت لاحق حركة المقاومة الفلسطينية حماس إلى ضرورة إطلاق سراح المخطوفين وتسليم سلاحها؛ مضيفا: "وإلا فسوف ندمر مدينة غزة".
وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي، في تصريحات له، على ضرورة التحرك بكل قوة في غزة لإلحاق الضرر بالمقاومة من أجل حماية جنود الاحتلال.
ومن قبل، أدلى وزير دفاع الاحتلال إسرائيل كاتس بتصريحات حاسمة خلال زيارته الميدانية للقطاع، مؤكدًا أن "الجيش سينفذ كل ما يقرره السياسيون"، فيما بدا وكأنه رسالة ضغط داخلية ورسالة تهديد موجهة إلى الخارج.
وجاءت تصريحات كاتس خلال جولة أجراها في غزة اليوم، الثلاثاء، برفقة عدد من قادة جيش الاحتلال، حيث التقى بجنود من القوات النظامية والاحتياط، وناقش معهم الأوضاع الميدانية، والتحديات التي تواجههم في ظل استمرار القتال.
وأشار كاتس إلى أن الأهداف الرئيسية للحرب هي "هزيمة حماس" و"تهيئة الظروف لعودة الأسرى"، لكنه ركز بشكل لافت على هدف استراتيجي آخر يتمثل في إقامة وجود عسكري دائم داخل غزة.
وقال: “أمن التجمعات الإسرائيلية لا يمكن تحقيقه إلا عبر وجود دائم للجيش في مناطق استراتيجية داخل القطاع، لمنع تهريب السلاح ومنع أي هجمات مستقبلية”.
ويعيد كلام وزير الدفاع إلى الأذهان سياسات "المناطق العازلة" التي فشلت في جنوب لبنان وقطاع غزة سابقًا، لكنه يؤكد اليوم ضرورة وجود "حزام أمني" بين السكان الفلسطينيين والمستوطنات الإسرائيلية، معتبرًا ذلك "درسًا مستفادًا من 7 أكتوبر".